الأناضول
رفضت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، اتهامات وجهتها لها جماعة الحوثي في اليمن، بـ"عدم كفاءة" محاليل طبية قدمتها لفحوص كورونا بالبلاد.
جاء ذلك في بيان للمنظمة الأممية باليمن، ردا على تصريح طه المتوكل، وزير الصحة في حكومة "الحوثيين" (غير المعترف بها دوليا)، تحدث فيه عن "عدم كفاءة" محاليل طبية مقدمة من "الصحة العالمية" لفحوص كورونا في بلاده.
وقال البيان إن "7 آلاف محاليل (بي سي آر) اختبار فيروس كورونا المقدمة من الصحة العالمية لليمن، هي نفس محاليل اختبار مقدمة لأكثر من 120 دولة".
و"بي سي آر" (تفاعل البلمرة المتسلسل)؛ يعتبر أكثر أحد التحاليل التي لا غنى عنها عند انتشار الأوبئة.
وأوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية قدمت أكثر من 6 ملايين مجموعة اختبار "بي سي آر" لدول العالم، بينها ما يقدر بنحو 2 مليون من قبل شركة طبية تتخذ من ألمانيا مقرا لها.
وأضاف أنه تم التأكيد من استيفاء الشركة الألمانية لمعايير الجودة العالمية "ISO"، إضافة إلى اختبار المحاليل الطبية من قبل ثلاث مختبرات خارجية للتأكد من سلامتها.
وتابع البيان أن محاليل اختبار "بي سي آر" التي تسلمها اليمن مصنعة من قبل الشركة الألمانية، وأن "الصحة العالمية" تتبع معايير صارمة لاعتماد أي اختبار للاستخدام والتوزيع الواسع على الدول الأعضاء.
والسبت، قال وزير الصحة في جماعة "الحوثي"، إن عدم كفاءة الفحوص المقدمة من "الصحة العالمية" يحول دون إعطاء رقم دقيق لأعداد إصابات كورونا (في المناطق الخاضعة للجماعة) باليمن.
وحتى مساء الإثنين، سجل اليمن إجمالا 354 إصابة بكورونا، بينها 84 وفاة، و14 حالة تعاف.
ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء. -
|