ناشطون يطالبون بإطلاق سراح أكاديمي أردني وحزب يستنكر

ليث الجنيدي / الأناضول



طالب ناشطون أردنيون على مواقع التواصل، بإطلاق سراح الأكاديمي محمد تركي بني سلامة، فيما استنكر حزب "جبهة العمل الإسلامي" توقيفه على خلفية "آرائه السياسية"؛ حيث يُعرف بانتقاده لسياسات الحكومة.



وفيما نقلت أنباء التوقيف زوجته وناشطون على مواقع التواصل وجبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، فإن السلطات الأردنية لم تعقب على الفور.



ولاقت أنباء توقيف بني سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك (حكومية)، جدلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.



ودشن ناشطون صفحة على "فيسبوك" باسم "الحرية للأستاذ الدكتور محمد بني سلامة"، انتقدوا فيها توقيفه، وطالبوا بإطلاق سراحه، وأشاروا إلى أن التوقيف جرى الخميس.



وكتبت زوجته سرى الحراحشة، وهي أستاذة جامعية أيضا منشورا على حسابها قالت فيه: "إلى زوجي الحبيب محمد بني سلامة (أبو عمر) ..جاء الْيَوْم الذي تحدثنا حوله كثيراً ودفعت فيه ضريبة حبك وانتمائك لوطنك (..)".



وتابعت: "يكفيني فخرا الكم الكبير من الاتصالات و التعاطف و الدعم والمحبة الكبيرة التي لقيتها من أبناء الوطن الشرفاء يتصلون بي مطمئنين داعمين و مساندين لك ولقضيتك العادلة".

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه السلطات الأردنية أي تعليق رسمي عن حادثة التوقيف، وأسبابها، كتب الإعلامي الساخر أحمد حسن الزعبي، منشورا على حسابه، قال فيه: "الحرية للحر الدكتور محمد بني سلامة الذي تم اعتقاله على آرائه السياسية".

من جهته، حذر حزب جبهة العمل الإسلامي مما وصفه بـ"استمرار القبضة الأمنية في التعامل مع النشطاء السياسيين، ومواصلة نهج الاعتقالات السياسية على خلفية قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير".

واستدرك في بيان، أصدرته لجنة الحريات بالحزب إلى أنه جرى "اعتقال استاذ العلوم السياسية الناشط الدكتور محمد بني سلامة على خلفية مواقفه السياسية".

كما حذر من خطورة التوسع بالعمل بقانون الدفاع بما يمس بالحقوق المدنية والسياسية والحريات العامة التي كفلها القانون والدستور.

وفعل الأردن قانون "الدفاع"(الطوارئ) منتصف مارس/ آذار الماضي، والذي يتيح لرئيس الوزراء صلاحيات واسعة لمواجهة انتشار وباء كورونا.

وسجلت المملكة 730 إصابة بالفيروس، بينها 507 حالة تعاف، و9 وفيات.

جدير بالذكر أن بني سلامة حاصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة كلارك الأمريكية، وتتركز أبحاثه في مجالات العلاقات الدولية، والسياسة المقارنة، والفكر السياسي، وحقوق الإنسان، والمجتمع المدني، والأحزاب السياسية، وغيرها من المجالات الأخرى. -