رئيس الشؤون الدينية التركي يخطب الجمعة بعد انقطاع بسبب كورونا

الأناضول

أمّ رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، المصلين في مسجد "فاتح" بمدينة إسطنبول، في أول صلاة جمعة، بعد انقطاع طويل لصلاوات الجماعة ضمن تدابير فيروس كورونا.

وشارك في صلاة الجمعة قرابة 5 آلاف شخص، مع مراعاة قواعد مسافة التباعد الاجتماعي والنظافة.

وفي خطبة صلاة الجمعة، أعرب أرباش عن سعادته الكبيرة في عودة المصلين إلى المساجد، شاكرا الله تعالى على نعمه للعباد.

وأوضح أن مساجد الله على وجه الأرض تعطي سكينة وطمأنينة منقطعة النظير للمصلين داخلها.

وأضاف "كنا ننتظر هذا اليوم باشتياق وحنين كبيرين.. فالكلمات لا تكفي لوصف مشاعرنا".

وتضرع رئيس الشؤون الدينية إلى الله تعالى من أجل ألا يحرم المصلين من مساجدهم مرة أخرى.

ولفت أرباش إلى أن اليوم يصادف أيضا فتح إسطنبول على يد السلطان العثماني محمد الفاتح قبل 567 عاما في 29 مايو/ أيار 1453.

وأوضح أن محمد الفاتح حمل البشارة النبوية بفتح إسطنبول من خلال ما ورد في الحديث النبوي الشريف "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش".

وقال إن المساجد بمآذنها وقببها وآذانها أصبحت زينة إسطنبول منذ فتحها إلى اليوم.

وبعد إلقاء الخطبة، أوصى أرباش المصلين بأداء النوافل في منازلهم، حفاظا على قواعد السلامة والوقاية من الفيروس.

وشارك في الصلاة سياسيون ونواب ووزراء بينهم وزير الشباب والرياضة محمد محرم قصاب أوغلو، والرئيس الأسبق للبرلمان التركي إسماعيل قهرمان، ووالي إسطنبول علي يرلي قايا وغيرهم من المسؤولين.

وبعد إقامة الصلاة، زار رئيس الشؤون الدينية برفقة عدد من المسؤولين ضريح السلطان محمد الفاتح، الذي يرقد بجوار مسجد "فاتح" بالشطر الأوروبي من إسطنبول، وقرأ الفاتحة على روحه.

والخميس ، أعلن أرباش، استئناف صلوات الجماعة في مساجد البلاد، اعتباراً من الجمعة، وذلك بعد تعليقها سابقاً ضمن إطار تدابير مكافحة كورونا.

وأفاد أنه سيتم السماح اعتبارا من يوم 29 مايو/ أيار، بأداء صلوات الجمعة والظهر والعصر بشكل جماعي في المساجد، ضمن ضوابط محددة، ليتم خلال أسابيع وبشكل تدريجي تطبيق الشيء نفسه بالنسبة لصلوات الفجر، والمغرب والعشاء.

ومنذ 16 مارس/ آذار الماضي، علقت رئاسة الشؤون الدينية التركية أداء الصلوات في المساجد، ضمن تدابير الحد من انتشار الفيروس.

ويأتي استئناف صلوات الجماعة في المساجد، عقب تراجع انتشار وباء كورونا في تركيا خلال الأسابيع الأخيرة. -