إبراهيم صالح/ الأناضول
أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، استعداد ألمانيا لدعم العراق اقتصاديا وماليا، والاستمرار بتدريب قواته في إطار التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من ميركل، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وأفاد البيان، بأن المستشارة الألمانية هنأت الكاظمي، بمناسبة تسلمه مهام منصب رئيس مجلس الوزراء.
وأشارت ميركل، إلى أنها "تقدّر الصعوبات والتحديات التي تواجه فريق العمل الجديد".
وأضاف البيان، أنه جرى، خلال الاتصال، الاتفاق على تطوير التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين.
وأبدت ميركل، استعدادها لـ"تقديم الدعم الممكن في هذه المجالات، فضلا عن المساعدة في إسناد العراق لمواجهة آثار وباء كورونا، واستمرار ألمانيا في تدريب القوات العراقية في إطار التحالف الدولي".
وتنشر ألمانيا نحو 300 عسكري في قاعدتين إحداها قرب العاصمة بغداد، والأخرى قرب أربيل (شمال)، ضمن جهود التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ووصفت ميركل، البرنامج الحكومي للكاظمي، بـ"المتميز"، موجهة الدعوة له لزيارة ألمانيا في أقرب فرصة ممكنة، وفق ما ورد في بيان الحكومة العراقية.
من جهته، أعرب الكاظمي، عن "حرص العراق على إدامة أفضل العلاقات الإقليمية والدولية، ومن ضمنها ألمانيا".
وأكد، بحسب البيان نفسه، "حرص الحكومة على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا، وتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين".
وأثنى الكاظمي، على "الجهود التي تبذلها ألمانيا في مجال التعاون العسكري مع العراق، والوقوف معه في محاربة الإرهاب".
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، منح البرلمان العراقي الثقة لحكومة الكاظمي، غير مكتملة الحقائب، بعد نحو 5 أشهر من الجمود السياسي في البلاد.
وخلفت الحكومة الجديدة حكومة عادل عبد المهدي الذي استقال من منصبه مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب برحيل ومحاسبة النخبة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
وتواجه حكومة الكاظمي، تحديات كبيرة متمثلة بجائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط والتي تشكل إيراداتها معظم ميزانية الدولة، فضلا عن محاربة فلول تنظيم "داعش". -
|