الأناضول
بحث السفير الأمريكي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند، رغبة الليبين بالمنطقة الغربية في رؤية نهاية لهجوم مليشيا الجنرال الانقلابي خلفية حفتر على العاصمة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نورلاند مع عميد بلدية الزنتان الاستراتيجية (170 كلم جنوب غرب طرابلس) مصطفى الباروني، وفق بيان صادر الخميس عن السفارة الأمريكية في ليبيا عبر تويتر.
وأفاد البيان بأن "السفير نورلاند والباروني ناقشا الأربعاء التطورات الحالية ورغبة الليبيين بالمنطقة الغربية في رؤية نهاية للهجوم على طرابلس".
وشدّد السفير وفق البيان على أنّ "العملية السياسية الشاملة فقط هي التي يمكن أن تحقق السلام والاستقرار لليبيا".
وتعتبر الزنتان أكبر قوة عسكرية في الجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس)، إذ يدعم مجلسها العسكري الحكومة الشرعية، وكذلك مجلسها البلدي ومعظم نوابها وأعضائها في مجلسي النواب والدولة ومكوناتها الاجتماعية.
لكن بالمقابل أكثر من نصف مسلحي الزنتان، موالون لحفتر، بقيادة إدريس مادي، قائد المنطقة الغربية في مليشيا حفتر، ومعهم أنصار نظام القذافي، والموالين للمدخلي طارق درمان.
كما أن مطار الزنتان يخضع لنفوذهم، وتم استخدامه من قبل في نقل الأسلحة والأفراد، وليس معروفا إن كانت مليشيا حفتر استخدمته أيضا في قصف أهداف للقوات الحكومية.
وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في محاور جنوبي طرابلس، وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة. -
|