إبراهيم صالح / الأناضول
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، استعداد المنظمة الدولية للعمل بـ"شراكة بناءة" مع الحكومة العراقية، لترسيخ الاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من غوتيريش، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية.
وذكر البيان، أن غوتيريش ناقش مع الكاظمي قضايا بينها "الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة".
ونقل عن غوتيريش تأكيده "استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في العمل بشراكة بنّاءة مع الحكومة العراقية لترسيخ الاستقرار في البلاد".
كما أعرب غويتريش، عن "تفاؤله بالخطوات التي اتخذتها حكومة الكاظمي"، واصفا إياها بأنها كانت "مهمة ومشجّعة وحكيمة" بحسب البيان.
وأصدرت حكومة الكاظمي، قرارات عقب منحها الثقة برلمانيا في 7 مايو/ أيار الجاري، أبرزها إطلاق سراح جميع المتظاهرين الموقوفين، وتشكيل لجنة لمحاكمة المتورطين في قتل محتجين، والسعي إلى تحديد موعد للانتخابات المبكرة.
من جانبه، دعا الكاظمي الأمم المتحدة إلى إبداء التعاون المطلوب في إنجاز الانتخابات التشريعية في العراق، والتحضير لها.
كما طالب أيضا، بالتعاون الدولي من جانب الدول الصديقة والمنظمات الدولية لمساعدة العراق في تجاوز أزمته المالية.
وأشار الكاظمي إلى أن "الفريق الحكومي الجديد يبذل الجهود لتعزيز سيادة العراق واستقراره، وهو ماضٍ في التصدي للتحديات التي تشمل توفير الخدمات وتنمية الاقتصاد ومحاربة الفساد، وترسيخ مبادئ العدالة وحقوق الإنسان وتعزيز سلطة القانون".
وخلفت الحكومة الجديدة حكومة عادل عبد المهدي الذي استقال من منصبه مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب برحيل ومحاسبة الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
وتواجه حكومة الكاظمي تحديات كبيرة متمثلة بجائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط والتي تشكل إيراداتها معظم ميزانية الدولة، فضلا عن محاربة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي. -
|