Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 23/04/2024 09:36 
News  > 

بعكازه.. جريح فلسطيني يعزف ألحان الفرح والألم

29.03.2020 10:56

الشاب الفلسطيني إياد الكحلوت أصيب قبل نحو عامين برصاص الجيش الإسرائيلي في ساقه وبات لا يستطيع المشي بشكل طبيعي خلال مكوثه في المستشفى لتلقي العلاج ابتكر طريقة العزف على عكازه كبديل لآلة "الناي" الموسيقية بعد خروجه من المستشفى واصل الجريح الفلسطيني العزف على عكازه مع فرقة للفنون الشعبية يثير...

محمد أبو دون/ الأناضول

قبل نحو عامين، خلال مكوثه على سرير العلاج في مجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة، طلب الجريح الفلسطيني إياد الكحلوت من عائلته، جلب آلة "الناي" الموسيقية له ليعزف عليها وتكون أنيسةً وحدته وآلامه.وأصيب الكحلوت (23 عاما)، برصاص الجيش الإسرائيلي في ساقه، خلال مشاركته في مايو/ أيار 2018، بمسيرات "العودة"، التي كانت تنظم أسبوعيا، قرب حدود قطاع غزة في ذلك الوقت، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع وعودة اللاجئين الفلسطينيين.آنذاك، لم يستجب أحد لطلبه خوفاً من أن يتسبب العزف بإزعاج المرضى والأطقم الطبية، الأمر الذي دفعه للتفكير بطريقةٍ مختلفة تمكنه من تحقيق ما يرنو إليه، وأخيراً لفت نظره عكازه المعدني الذي يساعده على الحركة.** ابتكار من وحي المعاناة يقول الكحلوت، في حديث مع الأناضول: "لاحظت وجود فتحات صغيرة في وسط العكاز تشبه تلك الموجودة في الناي، ففكرت باستخدامه بديلا عن الآلة الموسيقية وفي التجربة الأولى، واجهت صعوبات في ضبط اللحن، وبعد ذلك نجح الأمر".ويضيف: "العزف لفت انتباه المرضى والطاقم الطبي، وصاروا يطلبون مني على الدوام، عزف الألحان المتنوعة، التي تساعد على كسر الروتين، والأجواء الصعبة التي كنا نعيشها آنذاك". تلك الخطوة التي وصفها الجريح بـ "الابتكار" ساهمت، كثيراً في تخفيف أوجاعه، خلال المكوث في المستشفى، وحتّى بعد خروجه منها، ظلّ ملتزماً بها.ويذكر الكحلوت، أنّ موهبته في العزف بدأت منذ أن كان بعمر العشر سنوات، حيث عمل مع الكثير من الفرق الموسيقية الشعبية، التي تهتم بإحياء الأفراح، وتعلّم كذلك العزف على كثير من آلات الإيقاع والتلحين، ومنها "الطبلة، والدف البلدي، والشبابة".الشابّ الغزي، الذي يعمل منذ خمس سنوات كعازفٍ في فرقة "الشام والبرنس" للفنون الشعبية، يروي أنّ الإصابة وفكرة تحوّله من إنسانٍ سليم، لشخص جريح لا يستطيع استخدام ساقه بشكل طبيعي، كان أمراً صعباً جداً عليه من الناحية النفسية، لاسيما وأنّه منذ صغره كثير الحركة والتنقل.واعتاد الكحلوت خلال السنوات السابقة لإصابته على التفاعل مع الناس وإحياء مناسباتهم وأفراحهم، لكنّه بعد الإصابة لم يعد يقدر على ذلك، وأصبح يكتفي بالمشاركة بالعزف على عكازه مع فرقته الموسيقية.ويقول العازف الجريح: "الموسيقى حياتي، وأعشق تلك الأوقات التي أعزف فيها، وأنتظرها بفارغ الصبر؛ كونها تجعلني قريباً أكثر من الآلات الموسيقية وأصوات الألحان، وأتمنى لو كانت كلّ أيام حياتي على ذات الشاكلة".

ويثير عزف الكحلوت على عكازه استغراب وإعجاب كل من يشاهده ويستمع إليه خاصة في ظل عدم قدرته على المشي بشكل طبيعي جراء إصابته.** الشفاء من الإصابة.. أمنيةويتمنى الشاب الفلسطيني أن يكون قادراً في المستقبل القريب على السفر إلى أي دولة متقدمة لتلقي العلاج لعله يتمكن من العودة للمشي على ساقه المصابة بشكل طبيعي كما كان سابقا.كما يحلم الكحولت بتلقي تدريباتٍ في معاهد موسيقية متخصصة خارج غزة؛ ليكتسب منها مهارات جديدة. ويلفت إلى أنّ فكرة العزف على العكاز، ما هي إلا واحدة من بين عشرات الأفكار الخلّاقة التي يبتكرها الجرحى الفلسطينيون على الدوام؛ من أجل تخفيف أوجاعهم وتجاوز الحالة النفسية الصعبة التي تسيطر عليهم في بداية الإصابة. -



 
Latest News

  • "براجيل" يزد الإيرانية.. مكيفات طبيعة للمنازل صيفا
  • أبراج الرياح هذه والتي تسمى بالفارسية "بادكیر"، تعرف باللغة العربية باسم الملاقف، وفي منطقة الخليج باسم البراجيل رغم استبدال البراجيل بمكيفات الهواء الكهربائية فإن سكان يزد وسط إيران ذات المناخ الصحراوي ما زالوا يحافظون على بنائها على أسطح المنازل الجديدة.
  • 27 minutes ago...




 
 
Top News