محمد طارق/ الأناضول
طالبت إيران و7 دول أعضاء بالأمم المتحدة، الخميس، الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بالعمل على رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران للمساعدة في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك في رسالة وجهتها البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة وحصلت الأناضول على نسخة منها.
ووقع على الرسالة سفراء 7 دول أعضاء بالأمم المتحدة، هم المندوبون الدائمون للصين وروسيا ونيكاراغوا وكوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية وسوريا.
وفي وقت سابق الخميس، دعا غوتيريش، خلال قمة مجموعة العشرين، إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على بعض دول العالم من أجل مساعدتها في جهود مكافحة كورونا.
وذكرت الرسالة المشتركة، أنه يتعين على "المجتمع الدولي التكاتف والتصرف بطريقة جماعية ومنسقة وحاسمة ليس فقط لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، ولكن أيضا لضمان اعتماد السياسات والاستراتيجيات في الوقت المناسب".
وأشارت الرسالة إلى "البلدان التي تواجه حاليا تطبيق تدابير قسرية من جانب واحد (ومنها إيران)، وهي غير قانونية وتنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ولفتت إلى "الأثر المدمر لتلك التدابير؛ فهي تعيق قدرة الحكومات الوطنية على الوصول بانتظام إلى المنظمات الدولية والنظام المالي أو للتجارة الحرة؛ ما يقوض الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومات لمكافحة كورونا".
وتابعت: "نحثك (غوتيريش) بكل احترام على طلب الرفع الكامل والفوري لمثل هذه التدابير غير القانونية والقسرية والتعسفية بما يتماشى مع موقف الأمم المتحدة القديم والمبدئي لرفض التدابير القسرية الانفرادية، ورفض تسييس مثل هذا الوباء".
وتواجه إيران صعوبة في مكافحة كورونا؛ بسبب العقوبات التي بدأت واشنطن في فرضها عليها منذ 8 مايو/أيار 2018؛ إثر انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي المبرم مع طهران.
ورغم أن العقوبات لا تستهدف القطاع الصحي الإيراني بشكل مباشر، إلا أن العقوبات المصرفية الأحادية، وتهرّب الشركات الأجنبية من مزاولة التجارة مع إيران خشية إدراج اسمها على لائحة العقوبات الأمريكية، يعرقلان استيراد المستلزمات الطبية والأدوية.
وحتى مساء الخميس، أصاب كورونا أكثر من نصف مليون شخص حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 23 ألفا، فيما تعافى أكثر من 122 ألفا.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس. -
|