Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 16/04/2024 20:29 
News  > 

بروفيسور تركي يحذر من "كورونا فوبيا"

26.03.2020 09:41

البروفيسور نوزت طارهان قال إن من أعراضها الشك في إصابة كل المحيطين بالفيروس، والإفراط بغسل اليدين، وتعطيل الأعمال الروتينية طارهان حذر من تحول الخوف من "كورونا" إلى حالة ذعر شديدة، واحتمال استمرار "كورونا فوبيا" حتى بعد القضاء على الفيروس.

الأناضول

قال الرئيس المؤسس لجامعة "أوسكودار" التركية في مدينة إسطنبول، البروفيسور نوزت طارهان، إن التدابير المفرطة للوقاية من فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد- 19)، خلّفت أعراضًا نفسية عند العديد من الأشخاص في دول العالم، بلغت حد ما يمكن تسميته بـ"كورونا فوبيا".

وأوضح طارهان، وهو مختص في العلاج النفسي، للأناضول، أن هناك ردود أفعال تظهر وجود أعراض مرض نفسي على شخص ما، كأن يرتدي مثلًا الكمامة وهو يعمل في مكتبه.

وأضاف أنه يمكن تسمية هذا العرض بـ"كورونا فوبيا"، والأشخاص المصابين به تظهر عليهم ثلاثة أعراض مهمة.

وأوضح طارهان أن أول هذه الأعراض هو الابتعاد عن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي مشكلة في أجهزتهم التنفسية، وارتداء كمامات من جانب أشخاص لا يشتكون من أي ضيق في التنفس، وأخيرًا الامتناع بشكل تام عن أي شكل من أشكال التماس الاجتماعي.

وشدد على ضرورة السيطرة على الأبعاد النفسية لـ"كورونا المستجد"، حتى لا يتحول التوتر الحاصل في المجتمعات بسبب الفيروس إلى خوف وذعر.

وأردف أن كافة المجتمعات في تركيا وبقية دول العالم تعاني حاليًا من حالة توتر وارتباك بسبب انتشار الفيروس.

ومضى مدللًا على ذلك بالتساؤل: "ما هو أول ما يفعله الناس عندما يستيقظون صباحًا (؟)".

وأجاب: "هو الإطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالفيروس، وهذه ردة فعل طبيعية، فالخوف مسيطر عليهم، لكن عندما يتحول الخوف إلى حالة ذعر شديدة، فهنا تبدأ المشكلة".

وتابع طارهان أن الناس باتوا لا يتجولون من دون ارتداء كمامات، ولا يستغنون عنها حتى في الأماكن المزدحمة التي تخلو من أي حالة إصابة بالفيروس.

وأردف: "إذا كان الشخص يعمل في مكانه وهو يرتدي كمامة، فهذا يدل على إصابته بكورونا فوبيا، فالتجول بكمامة في مكان مؤكد خلوه من أي مصاب يعني أن هذا الشخص مصاب بكورونا فوبيا".

وأوضح أنه يمكن ارتداء كمامة في حال الاشتباه بوجود شخص يعاني من مشاكل في جهازه التنفسي.

وزاد بأن من علامات إصابة شخص ما بـ"كورونا فوبيا" أيضًا، الارتباك وردود الأفعال غير المتزنة وعدم تحمل المزاح فيما يخص الفيروس، والشك في إصابة كل من حوله، والإفراط في غسل اليدين، والشك بوجود فيروسات وجراثيم في كل شيء يلمسه.

مرحلة الذعر

أوضح البروفيسور التركي أن الأشخاص الذين يتقاعسون عن أداء أعمالهم اليومية الروتينية هم في طور الدخول بمرحلة الذعر من الفيروس، فالشخص الطبيعي يتخذ التدابير اللازمة من دون تعطيل أعماله الروتينية.

واستطرد طارهان قائلًا: "إذا كان الشخص يقطع صلته بأسرته، ويشك في إصابة الجميع، ويعتقد أن أي شخص يمكن أن ينقل إليه الفيروس، فهذا يعني أنه في طور الدخول بمرحلة الذعر من كورونا".

وشدد على أن من أكبر المخاوف التي تهدد العالم حاليًا هو أن يستمر "كورونا فوبيا" حتى بعد القضاء على الفيروس تمامًا.

وحتى صباح الخميس، أصاب الفيروس أكثر من 471 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 21 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 114 ألفًا.

وأجبر الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، تعليق رحلات الطيران، فرض حظر تجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس. -



 
Latest News





 
 
Top News