إبراهيم صالح / الأناضول انتقد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، الثلاثاء، كتلا سياسية (لم يسمها) في البلاد لعدم تحقيقها أي تقدم بملف تشكيل الحكومة الجديدة. وقال عبد المهدي في تصريحات أثناء الاجتماع الأسبوعي لحكومته بثها التلفزيون الرسمي، إن "تشكيل الحكومة الجديدة لم يتحقق فيه أي شيء حتى الآن". وأضاف أن "كتلاً سياسية لا تريد تحمل المسؤولية في تشكيل الحكومة، وكأنه ما دامت الحكومة الحالية موجودة فهم لا يتحملون المسؤولية". وأجبر الحراك الشعبي المتواصل في البلاد منذ أكثر من شهرين، حكومة عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الماضي. ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح. وبشأن تصعيد الحراك الشعبي للاحتجاجات منذ الإثنين، قال عبد المهدي، إن "هناك من يعطل المدارس ويقطع الطرق". وتابع: "الجمهور يطالب بإجراءات أشد (لوقف تصاعد الاحتجاجات) لكن القوات الأمنية لا تريد أن تدخل في سياقات يستخدم فيها العنف وغيره، مع ذلك هناك ضحايا وهذا يحصل عندما يكون هناك عنف ومولوتوف وسكاكين".واعتبر عبد المهدي، أن كل الضغوط يجب أن تتوجه لإيقاف العنف وتعطيل المدارس وإغلاق الطرق كون مآلاتها سلبية، مبينا أن "هناك فرق في التعبير السلمي عن الرأي وبين استخدام العنف وغلق المدارس". ومضى قائلا: "حريصون على عدم تصعيد الأوضاع. والبلد بحاجة إلى التهدئة".من ناحية أخرى، أشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه أطلق، الإثنين، صواريخ كاتيوشا على السفارة الأمريكية، معتبرا أن هذا أمر "مؤلم وغير صحيح".وقال: "هذا الفعل يسيء إلى العراق وغير مقبول مهما كانت النوايا".والإثنين، سقط صاروخان في محيط السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد دون وقوع خسائر بشرية.وكان هذا رابع هجوم من نوعه منذ مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي، التي تمولها وتدربها إيران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين. -
|