ستّيني سوري بإدلب: المقاتلات الاستطلاعية تتعقّبنا حتى في مخيمات اللجوء

أشرف موسى/الأناضول

قال المواطن السوري أبو غسّان (60 عاماً)، إنهم اضطروا لترك ديارهم في محافظة إدلب، جراء استهدافها من قبل قوات النظام وحليفيه الروسي والإيراني، ولجوئهم إلى مخيمات اللجوء التي لم تقهم من خطر الاستهداف، مبيناً أن المقاتلات الاستطلاعية تحلّق فوق رؤوسهم هناك أيضاً.

وأضاف خلال حديثه للأناضول أنهم يقطنون حالياً داخل خيم بدائية لا تقيهم من برد الشتاء ولا من الأمطار.

وأوضح أن مكان إقامتهم الحالي، تبعد عن جبهة القتال قرابة 50-60 كيلو متر، إلا أنه بالرغم من ذلك، تحلّق الطائرات الاستطلاعية التابعة للنظام السوري وحلفائه، فوق رؤوسهم، وتتعقّبهم حتى في المخيمات.

وأشار إلى أنهم اضطروا لترك ديارهم بشكل مفاجئ، دون أن يأخذوا معهم من المستلزمات ما تقيهم من برد الشتاء، أو تأويهم من العراء.

وأفاد السوري أبو غسّان أن الخيم التي يعيشون فيها، غير مناسبة للعيش، بل هي مجرد خيم نزهة، أي لا تقيهم من البرد والأمطار.

وأعرب عن أمله في أن تتوقف اعتداءات النظام السوري على المناطق التي كانوا يقطنون فيها، ليعودوا إلى منازلهم التي تركوها مجبرين، جراء تعرضها لقصف النظام وحلفائه.

وينزح المدنيون السوريون هربًا من الهجمات المتواصلة على إدلب، إلى مناطق عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، ومخيمات وأماكن آمنة نسبيًا قرب الحدود التركية.

وفي 9 يناير، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وقف إطلاق نار بدأ الساعة 14: 00 (بالتوقيت المحلي) في محافظة إدلب، إلا أن قوات النظام واصلت هجماتها البرية عبر إطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات بإدلب. -