الأناضول
طالبت طهران، الجمعة، الدول التي فقدت مواطنيها على متن الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها القوات الإيرانية، بعدم استخدام الحادث "لأجندات سياسية".
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في بيان، اجتماع لندن بين وزراء خارجية كندا وبريطانيا وأوكرانيا والسويد وهولندا وأفغانستان، ومطالبتهم ببدء تحقيق دولي حول الحادث.
ووصف البيان، الاجتماع بـ"الحادث المثير للدهشة"، مشددًا على أن "حادث الطائرة المؤسف يجب ألا يستخدم لأجندات سياسية".
وأضاف أن "إيران تأخد بعين الاعتبار آلام عائلات الضحايا، وتعاونت بشكل شامل ومفتوح مع وفود تلك الدول".
كما أشار إلى "تثبيت هويات الضحايا، والاستمرار في إجراء جميع الفحوص التقنية حول الحادث".
والخميس، طالبت الدولة الستة، عقب الاجتماع في لندن، طهران بتحمّل مسؤولية إسقاط الطائرة وبدء تحقيق دولي، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا.
كما دعت تلك الدول، إيران في بيان تلاه وزير الخارجية الكندي فرانسوا- فيليب شامبي، لتحديد هويات الضحايا بما يتماشي مع قيم الكرامة والشفافية والمعايير الدولية، واحترام جميع طلبات الأسر والأقارب لإعادة جثث أقربائهم إلى بلدانهم.
وفي 8 يناير، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737" في طهران بعد عدة دقائق على إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.
والسبت، أعلنت هيئة الأركان، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب، إثر "خطأ بشري"، لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة".
فيما أعلن الحرس الثوري، في نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.
والثلاثاء، أعلنت الهيئة القضائية الإيرانية، إلقاء القبض على أفراد لتورطهم بحادثة تحطم الطائرة الأوكرانية.
وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بفعل صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار. -
|