عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول
قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الخميس، إن توقيع حكومة الوفاق، اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار، لم يكن "ضعفا، وإنما لحفظ الدماء"، وإن خليفة حفتر طلب مهلة "لأن داعميه يعتقدون أن بإمكانه السيطرة على طرابلس".
وفي مقابلة مع الإذاعة الرسمية الجزائرية، أجاب المشري عن سؤال بشأن مفاوضات موسكو، بالقول إن "حكومة الوفاق الوطني أرادت أن توقع حفاظا على أرواح الليبيين وممتلكاتهم، وليس عن ضعف".
وشدد على أن "المهلة (التي طلبها حفتر) هي محاولة لكسب الوقت، نحن لا نعتقد أن هناك عراقيل واضحة في الاتفاق، لكن القوة الداعمة لهم ما زال لديها أمل في أن قواته تستطيع السيطرة على العاصمة طرابلس، أو على (مدن) المنطقة الغربية مثل مصراتة والزاوية بالقوة، وأنه لا داعي أن يذهب إلى مفاوضات السلام".
وتابع المشري، "هذا لم يكن قرارا من حفتر بالدرجة الأولى، أكثر مما هو قرار للآخرين (دون تسمية أحد) الذين لا تهمهم المصلحة الوطنية الليبية".
وفيما يتعلق بالتحركات الدبلوماسية الجزائرية بشأن الأزمة الليبية، قال المشري، "نعتقد أن الجزائر هي الثقل العربي الوحيد القادر على إعادة التوازن في الملف الليبي، هذا أمر لا شك فيه".
وأضاف "نحن منذ البداية فرحنا بعودة الدبلوماسية الجزائرية لهذا الملف.. أصرينا وبقوة خلال مختلف لقاءاتنا مع بعثة الأمم المتحدة، ومع عديد المسؤولين، على ضرورة وجود الجزائر في مؤتمر برلين".
وبمبادرة تركية ـ روسية، يتواصل منذ الأحد، وقف هش لإطلاق النار بين قوات الحكومة الليبية وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
ووقع رئيس الحكومة فائز السراج، اتفاقا لوقف إطلاق النار، خلال مباحثات في روسيا، الإثنين، فيما طلب حفتر، الثلاثاء، مهلة يومين لإجراء استشارات، وفق موسكو.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. -
|