ليبيا.. إعادة تشغيل حقل "الفيل" النفطي بعد توقف 6 أيام

وليد عبد الله/ الأناضول

أعلنت شركة "مليته" للنفط والغاز، الأربعاء، إعادة تشغيل حقل "الفيل" النفطي جنوبي ليبيا، بعد توقف استمر ستة أيام؛ بسبب "إغلاق غير قانوني" لأحد الصمامات على خط التصدير.

وقالت الشركة/ فرع ليبيا، في بيان، إنه تمت إعادة تشغيل الحقل، والعودة إلى معدلات الإنتاج الطبيعية.

وأوضحت أن إعادة فتح الصمام تمت بالتنسيق مع الجهات المختصة، وبجهود كبيرة تكللت بالنجاح من الإدارة العامة للعمليات وإدارة الحقل والفريق المكلف، الذي قام بالكشف عن الصمام المقفل، وإعادة فتحه.

وكانت المؤسسة الليبية الوطنية للنفط أعلنت، في 5 ديسمبر/ كانون أول الجاري، توقف الإنتاج بـحقل "الفيل"؛ بسبب إغلاق "غير قانوني" لأحد الصمامات على خط أنابيب التصدير الممتد منه إلى منطقة مليتة.

وقال رئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، إن "هذه محاولة إجرامية أخرى تُلحق الضرر بالاقتصاد الليبي".

ودعا "صنع الله"، في بيان، كافة القادة المحليين والسلطات في المنطقة إلى "تحديد هوية مرتكبي هذا الفعل".

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن إغلاق الصمام.

وسبق أن أعلنت المؤسسة، في 27 نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي، توقف إنتاج هذا الحقل؛ جراء سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، على الحقل لساعات، ثم تمكن قوات الشرق، بقيادة اللواء متقاعد خليفة حفتر، من استعادة السيطرة عليه، وإعلان المؤسسة إعادة تشغيله.

ويقع حقل "الفيل" في حوض مرزق، جنوب حقل الشرارة (أكبر حقل نفطي ليبي)، على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب مدينة سبها، وينتج 70 ألف برميل نفط يوميًا.

ويشرف حرس المنشآت النفطية، التابع لقوات حفتر، على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وحتى مدينة طبرق قرب الحدود المصرية.

في حين تُدار تلك المنشآت من جانب مؤسسة النفط، التابعة لحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب)، التي لا يعترف المجتمع الدولي بغيرها مسوقًا للنفط الليبي.

ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وقوات حفتر. -