Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 16:24 
News  > 

إدلب.. معلمة تنفض رماد الحرب عن أطفال ذوي احتياجات خاصة

10.12.2019 12:42

تعكف المعلمة السورية نور هدى حفار على تعليم وتنمية مهارات والترفيه عن عشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من ضحايا الحرب في إحدى قرى مدينة إدلب، شمالي سوريا ** تقول المعلمة السورية للأناضول: سنوات الحرب الطويلة التي عاشتها سوريا خلفت الكثير من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة نعمل في قرية...

الأناضول

تعكف معلمة سورية مهجرة قسرا من مدينة حلب، على تعليم وتنمية مهارات والترفيه عن عشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من ضحايا الحرب في إحدى قرى مدينة إدلب، شمالي سوريا.

وقبل تهجيرها قسرا مع المئات من سكان الأحياء الشرقية لمدينة حلب على يد قوات نظام بشار الأسد في العام 2016، كانت المعلمة نور هدى حفار (أم وسيم) تدير مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها أغلقت أبوابها بسبب ترحيل سكان المدينة.

وتقول "أم وسيم" لمراسل الأناضول، إنها قدمت إلى إدلب عقب ترحيلها وبدأت مشروعها من أجل مواصلة رسالتها في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية "جنة" بمحافظة إدالب.

وتضيف: "في هذه القرية، يوجد العديد من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك اخترتها لتقديم خدمات متنوعة تساعدهم على مواجهة مصاعب الحياة".

وتشير إلى أنها تعمل على خدمة 55 طفلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة حاليًا، وتنمية مهاراتهم، وتقول، إن "هؤلاء الأطفال ليسوا معاقين، بل هم ذوو احتياجات خاصة".

وتؤكد "أم وسيم" على أن سنوات الحرب الطويلة التي عاشتها سوريا والغارات التي نفذتها قوات النظام وحلفائه على المنطقة خلفت الكثير من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتلفت إلى أن القرية تحتوي أيضًا على أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب زواج الأقارب، وأن المعلمون في المدرسة يجري اختيارهم أيضًا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو أقاربهم.

وتقول: "نحن نقدم الحب والرعاية للأطفال. إنهم سعداء جدًا هنا. يستيقظ الأطفال مبكرًا للمجيء إلى المدرسة التي تبقى أبوابها مفتوحة لاستقبالهم حتى في أيام العطلات".

وتتابع: "الأطفال هنا يحبوننا كثيرًا. ونحن نحبهم أيضًا لأننا نقوم بهذا العمل انطلاقًا من إيماننا بضرورة خدمة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم. إنه شعور عظيم أن نتمسك بهم وأن نعمل على فهمهم".

وفي معرض تأكيدها على ضرورة إيلاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مزيدًا من الاهتمام والرعاية، تقول "أم وسيم": "أريد من المسؤولين الذين يسمعون صوتي إعطاء أولوية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. يجب افتتاح المزيد من مراكز الرعاية لهم".

والمدرسة التي تعمل فيها "أم وسيم" لا تضم فقط الأطفال الذين تعرضوا لإعاقة جسدية، بل هناك أطفال يمتلكون إعاقات ذهنية أيضًا، وتقول المعلمة السورية: "يجب أن يتلقى هؤلاء الأطفال التعليم المدرسي في نفس المدارس مع أقرانهم".

عبد الرحمن حسين، أحد الطلاب في مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة، يقول لمراسل الأناضول، إنه يتعلم في المدرسة القراءة والكتابة.

ويتابع حسين: "أنا أحب معلمتي. نحن نمارس الرياضة. انا سعيد جدًا بوجودي في هذه المدرسة".

بدورها، تقول الطالبة، هاجر صباغ، إنها تأتي إلى المدرسة مع إخواتها الخمسة يوميًا.

وتضيف لمراسل الأناضول، أنها تتعلم القراءة والكتابة، وتقوم بأنشطة مفيدة كل يوم.

كما يشير أحمد جيد، أحد طلاب المدرسة، إلى أنه تمكن من تعلم القراءة والكتابة بفضل الجهود التي بذلها المدرسون الواقفون على رعاية الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويقول جيد لمراسل الأناضول، "أنا سعيدٌ جدًا هنا، وأود تقديم الشكر لجميع المدرسين الذين يعملون على مساعدتنا وتنمية مهاراتنا".

من ناحيتها، تؤكد أم محمد، إحدى أولياء الأمور، أنها لمست تحولات إيجابية في ابنتها بعد قدومها إلى المدرسة.

وتشيد أم محمد بالجهود التي يبذلها المدرسون من أجل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتقول: "كانت ابنتي جالسة في المنزل والحزن في عينيها. بعد افتتاح أم وسيم للمدرسة تغيرت حياة ابنتي نحو الأفضل. إن هذا المشروع أسدى خدمات جليلة لصالح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة".

ويواجه الأطفال السوريون ظروفًا قاسية بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2011 والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم إضافة لانتشار الفقر والاضطرابات الأمنية. -



 
Latest News





 
 
Top News