محمد البكاي / الأناضول
بدأت السلطات الموريتانية، السبت، ترحيل عشرات المهاجرين غير النظاميين، ممن تم إنقاذهم عقب غرق قاربهم قبالة شواطئ البلاد، الأربعاء الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية، إن السلطات بدأت ترحيل المجموعة البالغ عددها 85 مهاجرا في حافلات إلى بلدانهم الأصلية، عبر المعبر الحدودي في مدينة روصو، جنوب البلاد.
والأربعاء، غرق قارب يقل نحو 180 مهاجرا غير نظامي، أغلبهم من غامبيا والسنغال، قبالة الشواطئ الموريتانية.
وأعلنت السلطات مقتل 60 شخصا جراء غرق القارب، فيما تم إنقاذ 85.
والجمعة، أوقف خفر السواحل أيضا، 140 مهاجرا غير نظامي في المياه الإقليمية قبالة مدينة نواذيبو، شمالي البلاد.
وتعد موريتانيا معبرا رئيسيا للمهاجرين الأفارقة، إذ تحولت مدينة نواذيبو، خلال السنوات الأخيرة، إلى وجهة مفضلة للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين، الراغبين في العبور إلى أوروبا.
لكن السلطات تقول إن استراتيجيتها الأمنية في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية قد نجحت، وإن شواطئها ومعابرها الحدودية مضبوطة ومحمية، دون توفير إحصاءات بخصوص الأعداد.
وترتبط موريتانيا باتفاقيات في مجال التصدي للهجرة السرية، مع عدة دول أوروبية، خصوصا إسبانيا وبلجيكا.
وفي 2003، أبرمت موريتانيا وإسبانيا اتفاقا أمنيا يقضي باستقبال نواكشوط للمهاجرين غير النظاميين، ممن يتأكد أنهم عبروا إلى إسبانيا انطلاقا من المياه الإقليمية، حيث تتم إحالتهم إلى مركز إيواء أقيم في "نواذيبو" لهذا الغرض. -
|