محمد طارق/ الأناضول
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، إلى ضرورة "إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل".
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الدولي بشأن إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، الذي بدأ أعماله في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الإثنين، ويستمر حتى الـ22 من الشهر الجاري.
وقال غوتيريش للمشاركين بالمؤتمر من ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، إنه "بفضل رؤية العديد من الدول، يتمتع العالم بخمس مناطق خالية من الأسلحة النووية بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وإفريقيا، وآسيا الوسطى، وجنوب شرق آسيا، وجنوب المحيط الهادئ".
وأضاف: "تضع هذه المناطق نهاية دائمة لإمكانية نشوب صراع نووي فيها، كما أنها تخلق فوائد أمنية ملموسة من خلال إعطاء أعضائها تأكيدات بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها".
وتابع: "أتاح خلو تلك المناطق من الأسلحة النووية وسيلة للدول لاتخاذ المبادرة والعمل معا لتعزيز أمنها الإقليمي المشترك".
واعتبر غوتيريش أن المداولات الجادة بشأن إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والكيميائية وأسلحة الدمار الشامل، ستكون فرصة لدول المنطقة للحوار بشأن الترتيبات التي يمكن أن تلبي متطلباتها الأمنية.
وأعرب عن أمله في أن "يكون هذا المؤتمر بمثابة بداية لعملية شاملة يمكن لجميع دول المنطقة المشاركة فيها وفقًا للمبادئ المتفق عليها عالميًا".
وأقرت الأمم المتحدة بنحو ثلثي أعضائها معاهدة دولية بشأن حظر الأسلحة النووية، في يوليو/تموز 2017.
ووقع على المعاهدة، آنذاك، 120 دولة ليس من بينها أية دولة من الدول الثماني التي تملك أسلحة نووية وأبرزها الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يتواجد في العالم حاليا نحو 15 ألف رأس نووي. -
|