الخرطوم/الأناضول
كشف مسؤول سوداني، الأحد، عن توصل حكومة ولاية جنوب كردفان (جنوب) إلى تفاهمات مشتركة مع الحركة الشعبية/ قطاع الشمال، بشأن عملية تنقل المواطنيين بين مناطق سيطرة الأخيرة والمناطق الأخرى بالولاية.
جاء ذلك في تصريحات لحاكم ولاية جنوب كردفان اللواء رشاد عبد الحميد إسماعيل، نقلتها وكالة الأنباء السودانية .
وظل التنقل بين مناطق سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال وبقية مدن ولاية جنوب كردفان عصيا طوال الـ 8 سنوات الماضية، بسبب القتال بين القوات الحكومية والحركة المسلحة.
وتقاتل الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ 2011.
وأوضح إسماعيل أن التفاهمات المشتركة تتعلق بعمليات التواصل بين المواطنيين والتبادل التجاري (داخل الولاية ومناطق سيطرة الحركة الشعبية) وفق النظم المتفق عليها بين الطرفين تمهيدا لمرحلة السلام المرتقبة.
وأشار الى أن خطوة فتح المعابر والأسواق التي تمت بواسطة الحكومة هدفت لتعزيز الثقة والتواصل بين المواطنين بمناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال ومدن الولاية المختلفة .
وأوضح أن التدفق المتزايد للنازحين العائدين إلى ديارهم والذي شهدته الولاية هذه الأيام أكد أن السلام الاجتماعي أصبح واقعا معاشا .
وأكد إسماعيل رغبة مواطني الولاية في أن يتم التوقيع على السلام بشكل نهائي خلال جولات المفاوضات المقبلة بجوبا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ماثيو هلنقورت، ،التدخل السريع لتنفيذ عمليات إنسانية بمناطق النزاعات السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وتتشكل الحركة الشعبية بالأساس من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه ضد الشمال، قبل أن تُطوى تلك الحرب باتفاق سلام أُبرم عام 2005، ومهد لانفصال جنوب السودان، عبر استفتاء شعبي، في 2011.
وتعاني "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، من انقسامات حادة بعد أن أصدار مجلس التحرير الثوري للحركة، في يونيو/حزيران 2017، قرارا بعزل رئيسها، مالك عقار؛ لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة عبد العزيز الحلو، والثاني بقيادة عقار.
وتسضيف جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، في 21 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الجاري، مفاوضات بين الحكومة من جهة والجبهة الثورية (تضم بين مكوناتها الجبهة الشعبية جناح عقار)، وحركة تحرير السودان/ قطاع الشمال، جناح عبد العزيز الحلو.
وملف إحلال السلام، من أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك الحالية، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. -
|