"غوبكلي تبه" التركية ضيفة معرض السياحة بإيطاليا

باريش سيتشكين/ الأناضول

شهد معرض السياحة الأثرية في البحر المتوسط، في مدينة "بيستوم" جنوب غربي إيطاليا، التعريف بمنطقة "غوبكلي تبه" التركية.

وشهدت النسخة الـ 22 من المعرض (بدأ 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ويستمر 4 أيام)، مشاركة 120 شخصا من 22 بلدا، تقديم عرض خاص بمنطقة "غوبكلي تبه" الأثرية، الواقعة جنوبي البلاد.

واستضاف المعرض، الذي يختتم أعماله الأحد، جناحا خاصا بالمنطقة، تشرف عليه السفارة التركية لدى روما، وذلك في إطار إعلان 2019 "عام غوبكلي تبه".

وقدمت البروفيسور في جامعة إسطنبول، إيليم أوزدوغان، للحاضرين في المعرض، معلومات حول تاريخ المنطقة الأثرية ونشأتها.

وقال أوغو بيكاريللي، مدير المعرض، في كلمته بعد العرض، إن تركيا تعطي أهمية كبيرة لهذا الحدث السنوي، وتشارك بتمثيلية عالية المستوى.

وأضاف بيكاريللي، أن العرض شكل فرصة مهمة للإطلاع على معلومات شاملة حول المنطقة الأثرية التركية.

من جانبه، أوضح السفير التركي لدى روما، مراد سالم أسَانلي، أن المعرض الذي يستقبل ما بين 8 إلى 10 آلاف زائر، يشكل منصة مهمة للتعريف بالمنطقة.

وأشار إلى أن المشاركة في الفعالية، تشكل أيضا بجانب التعريف السياحي، فرصة لجذب اهتمام علماء الأثار، والباحثين نحو المنطقة، وخلق الوعي حول أبعادها العلمية والأكاديمية.

بدورها، أفادت أوزدوغان، بأن عرضها لقي تفاعلا إيجابيا من قبل الحاضرين، وبأنه يشكل أهمية كبيرة فيما يخص التعريف بالمنطقة الأثرية، الواقعة في ولاية شانلي أورفة.

وتضم منطقة "غوبكلي تبه" الأثرية، المدرجة منذ يوليو 2018 بقائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال ما بين النهرين، ويمتد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام.



واكتشفت المنطقة عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيها لنحو 54 عاما.



وفي عام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T"، تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها ما بين 3 و6 أمتار، ووزنها ما بين 40 و60 طنا، عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية.



وفي نفس الوقت اكتشفت أطلال معبد "غوبكلي تبه"، والذي يعد من أقدم دور العبادة في العالم، حيث أنه أقدم من أهرامات مصر وآثار "ستونهنج" الموجودة جنوب غرب بريطانيا، بنحو 7 آلاف و500 عام. -