محمود أطانور/ الأناضول
يشكل مسجد "الذكرى" في جزيرة جاوة الإندونيسية، مثالا بارزا للمساجد الصديقة للبيئة، التي تهدف إلى خلق الوعي لدى المجتمع بأهمية ترشيد استخدام الموارد الطبيعية، وحماية البيئة.
ويندرج المسجد الواقع في مدينة بوغور بمنطقة سنتول، ضمن مشروع لإنشاء مساجد مماثلة في مختلف مناطق البلاد، تحت إشراف مجلس العلماء الإندونيسي، وبدعم من حكومة جاكرتا.
ويعيد المسجد، تدوير المياه، والنفايات، منذ إنشائه في 2016، وتحيط به مساحة خضراء واسعة، ليكون بذلك أحد المساجد الرائد في حماية البيئة.
ويتوفر المسجد على نظام لتنقية مياه الأمطار، وإعادة تدوير المياه المستخدمة، من أجل حاجات الوضوء والطبخ وغيرها، إضافةً إلى نظام آخر خاص بإنتاج الغاز من النفايات العضوية.
من جهة أخرى، تتطرق الدروس الدينية التي يتم تقديمها في المسجد، إلى ضرورة الحفاظ على البيئة، ومنع الإسراف في استخدام مواردها.
وقال خطيب خليل، رئيس وقف المسجد، للأناضول، إن المسجد يعد صديقا للبيئة، ويراعي قواعد حمياتها.
وأضاف أن المسجد يعيد عبر نظام تنقية المياه، تدوير نحو 41 ألف لتر من مياه الأمطار، خلال موسم تساقطها.
وأوضح أن مشروع المساجد الصديقة للبيئة، شمل لحد الآن، 26 مسجدا، ويهدف المشرفون عليه لتطبيقه في 850 مسجدا آخر، في مختلف مناطق البلاد. -
|