محمد وليد/ الأناضول
بينت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الجمعة، أن "الطرف الثالث" الذي يقوم باستهداف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية وقتلهم، هم "عصابات" تستخدم الأسلحة ورمانات الدخان القاتلة.
جاء ذلك، في بيان أصدرته الوزارة، كشف ما صرح به وزيرها نجاح الشمري عن وجود "طرف ثالث" يقوم باستهداف المتظاهرين وقتلهم.
وقال الشمري، الخميس، إن هناك "طرفا ثالثا يقوم بقتل المتظاهرين" في العراق من خلال قنابل دخلت البلاد دون علم السلطات، وذلك في معرض تعليقه عن سقوط ضحايا خلال التظاهرات التي تعم عدة مدن منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، إن "ما يقصده الوزير ممن وصفهم في تصريحه بالطرف الثالث الذي يقوم باستهداف المتظاهرين السلميين والقوات الامنية وقتلهم، هم عصابات تستخدم الأسلحة وتستخدم رمانات الدخان القاتلة ضد أبناء شعبنا من المتظاهرين والقوات الامنية".
وأضافت الوزارة، "نبرئ الاجهزة الأمنية من استخدام رمانات الدخان القاتلة".
ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر، احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء البلاد أكثر من 325 قتيلا ونحو 15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة.
ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول. -
|