مسؤول أممي: ممتنون لتركيا على كرم ضيافتها للاجئين

محمد طارق/ الأناضول

أعرب مارك لوكوك، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الخميس، عن تقديره العميق والامتنان للحكومة التركية وشعبها، على "كرم ضيافتهم الاستثنائي والمطول للاجئين".

جاء ذلك في إفادة قدمها لوكوك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة، حول الأزمة الإنسانية في سوريا.

وقال لوكوك: "عندما زرت تركيا الشهر(أكتوبر/تشرين أول) الماضي، أتيحت لي الفرصة للتعبير مرة أخرى عن إعجابي العميق وامتناني لحكومة تركيا وشعبها على كرم ضيافتهم الاستثنائي والمطول للاجئين".

وأضاف: "نفس الامتنان الذي أشعر به تجاه الأردن ولبنان والعراق ومصر وغيرها، وأحث المجتمع الدولي على أن يكون أكثر سخاء في دعمهم جميعًا في تحمل العبء الذي يضطلعون به".

وتابع: "مع وجود أكثر من 5.6 مليون سوري يعيشون في هذه البلدان كلاجئين، كان للأزمة تأثير هائل على المنطقة بأسرها، والمسؤولية التي تتحملها الدول المضيفة للاجئين ثقيلة".

وحذر لوكوك من مغبة عدم التمديد لقرار مجلس الأمن رقم 2165 بخصوص المساعدات الإنسانية العابرة للحدود داخل سوريا، والذي ينتهي العمل به شهر يناير/كانون الثاني المقبل. واعتبر أنه "لا يوجد بديل لذلك، وهو ما يعني أن تجديد أحكام القرار المذكور أمر بالغ الأهمية، لأنه بدون تلك العملية العابرة للحدود سنشهد نهاية فورية للمساعدات التي تدعم ملايين المدنيين، وسنرى زيادة سريعة في الجوع والمرض".

واستطرد: "في أكتوبر الماضي، قمت بزيارة إلى تركيا، وتمكنت من متابعة المساعدات العابرة للحدود وتقييم عمل بعثة الأمم المتحدة للمراقبة، والتحدث إلى أشخاص نساعدهم داخل سوريا".

وتطرق لوكوك إلى الأوضاع الإنسانية شمال غربي سوريا، مشيرا أنه "في اليومين الأخيرين، وردت تقارير عن شن أكثر من مائة غارة جوية في إدلب والمناطق المحيطة بها". تجدر الإشارة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال الأربعاء في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، "تستضيف تركيا 4 ملايين لاجئ منهم 3 ملايين و650 ألفًا من السوريين، وكثير من العرب والإيزيديين، والكلدانيين، إلى جانب 350 ألف من الأكراد". وأضاف قائلا "أنفقنا عليهم حتى الآن أكثر من 40 مليار دولار من ميزانيتنا، ولم تقدم لنا أوروبا حتى الآن سوى 3 مليارات يورو دفعت لمنظمات المجتمع المدني، رغم انها وعدت بأكثر من ذلك".



واستطرد قائلا "هذا إلى جانب مساعدات إنسانية نقدمها بانتظام لـ3 ملايين إنسان يعيشون في الداخل السوري".

. -