جهاد نصر/ الأناضول
أعلنت المفوضية الأوروبية، الإثنين، عن تخصيصها مليوني يورو كمساعدات إنسانية إضافية لليبيا، في ظل أزمات سياسية وأمنية واقتصادية يعاني منها البلد العربي الغني بالنفط.
وقالت المفوضية، في بيان: "مع استمرار الصراع في ليبيا، تعلن المفوضية الأوروبية عن تخصيص مليوني يورو كمساعدات إنسانية إضافية لصالح الفئات المستضعفة".
ومنذ عام 2014 خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 46 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في ليبيا، وبلغ تمويل المساعدات ثمانية ملايين يورو في 2019، وتسعة ملايين يورو في 2018.
وأضافت المفوضية أن المساعدات الجديدة ستمكن ليبيا "من تغطية العناية الصحية العاجلة والتغذية، ودعم المعيشة وخدمات الحماية".
وتابعت: "ملتزمون بدعم أشد الفئات ضعفًا في ليبيا، التي عانت سنوات من الصراع.. وهذا التمويل الإضافي سيساعد شركاءنا في المجال الإنساني على مواصلة تقديم المساعدات في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
ومنذ 2011، تعاني ليبيا من صراع على الشرعية والسلطة، ينحصر حاليًا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، وقوات الشرق الليبي، بقيادة اللواء متقاعد خليفة حفتر.
وقال مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الاوروبي، كريستوس ستيليانيدس، إن "القانون الدولي الإنساني يتيح للعاملين في المجال الإنساني الوصول الكامل لمساعدة المحتاجين وإنقاذ الأرواح".
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن تمويله "يتم توجيهه من خلال المنظمات غير الحكومية الدولية ولجنة الصليب الأحمر الدولية".
وزاد من تردي الأوضاع في ليبيا، خاصة في العاصمة طرابلس (غرب)، هجوم متعثر تشنه قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.
وأجهض ذلك الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لإقامة مؤتمر حوار بين الليبيين، وتسعى حاليًا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع. -
|