Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 28/03/2024 21:59 
News  > 

"البقيع المصري".. مقام البدريين ومراقد الشهداء

21.10.2019 07:50

"البهنسا" الواقعة وسط مصر، فتحها المسلمون وأسقطوا حاميتها الرومانية عام 22 هجرية. تضم مقابر ورفات 5 آلاف من الصحابة والتابعين، بينهم 70 صحابيًا ممن شاركوا في غزوة بدر الكبرى. احتمت بها السيدة العذراء مريم ونبي الله عيسى في رحلة العائلة المقدسة.

الأناضول

قبور ورفات وشواهد أثرية، تحكي ملاحم الشهداء من صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين ممن شاركوا في فتح مصر قبل 1400 عام.

هنا قرية البهنسا، التابعة لمحافظة المنيا بمصر (وسط) التي حظيت بلقب "البقيع" الثاني، نسبة إلى منطقة بقيع الغرقد بالمدينة المنورة بالسعودية، والأخيرة تضم رفات المسلمين الأوائل من صحابة وأهل النبي محمد عليه السلام.

وعلى غرار بقيع المدينة، تحظى "البهنسا" المصرية برفات عدد كبير من الصحابة، منهم 70 ممن شاركوا في غزوة بدر (وقعت في منطقة تحمل اسمها بين مكة والمدينة، في العام الثاني من الهجرة/ 624 م)، وتعد أول معركة فاصلة في تاريخ الإسلام.

وقبل فتح مصر، كانت البهنسا تحوي كنائس عدة، فيما يعود اسمها إلى فترة حكم قائد روماني يدعى بطليموس (يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي) كان متيمًا بفتاة، فأطلق على القرية "بهاء النساء" إلى أن اختصره الأهالي لاحقًا إلى "بهنسا".

** قِبلة الشهداء

ولكثرة من استشهد فيها، إبان تقدم جيوش المسلمين لفتح مصر، حظيت "البهنسا" بلقب "مدينة الشهداء".

ففي عام 22 هجرية (644 م)، أرسل القائد عمرو بن العاص، جيشًا لفتح صعيد مصر (جنوب) اصطدم بأسوار حامية رومانية.

كانت أسوار القرية وأبوابها منيعة ومحصنة، لكنّ المسلمين هاجموا بشدة، ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء، قبل فتحها.وتضم أرض البهنسا مقابر 5 آلاف من الصحابة والتابعين، بينهم 70 صحابيًا ممن شاركوا مع الرسول في غزوة بدر، وغيرهم من أولياء الله الصالحين، الذين جاؤوا إليها خلال الفتح الإسلامي، وفق مصادر تاريخية.

من أبرز هؤلاء، الحسن بن صالح حفيد النبي محمد، وشخصيات بارزة في التاريخ الإسلامي، بينهم عقبة بن عامر الجهني، والقعقاع بن عمرو، والحسن البصري، ومحمد وعبد الرحمن أبناء أبي بكر الصديق، ومحمد بن أبي ذر الغفاري، وخولة بنت الأزور.

كما أنّ في القرية الشجرة التي استظلت بها السيدة العذراء مريم ونبي الله المسيح عيسى في رحلة العائلة المقدسة، حيث احتميا بها، هربًا من ظلم الرومان، حسب مؤرخين.

** مقام البدريين

داخل القرية، مساحة شاسعة من القبور القديمة، تنتشر بها العديد من القباب الأثرية، تلك التي بُنيت فوق قبور الصحابة، تظلها أشجار الصفاف، وتفوح منها روائح المسك والعنبر.

ووفق مشاهدات مراسلة الأناضول، يتوافد على "البهنسا" عشرات النساء والأطفال بصورة دورية، للاستماع لتواشيح دينية، وحضور حلقات ذكر وتوزيع نذور.

أما مقام "البدريين" بالبهنسا، فيضم لوحده رفات 11 صحابيًا من شهداء الفتح الإسلامي لمصر وممن شاركوا في غزوة بدر، أبرزهم القعقاع بن عمرو التميمي، الذي قال عنه أبو بكر الصديق: "لن يُهزم جيش فيه القعقاع"، و"صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل".

ولمقام "البدريين" مكانة خاصة في قلوب الزوار، حيث يعتبرونه أرضًا مباركة وطاهرة وبها تحدث المعجزات.

ولنحو 7 عقود حتى الفتح الإسلامي، ظلت مصر مستعمرة رومانية، حتى قيل إنها كانت سلة غذاء روما، وعانى أهلها اضطهادًا دينيًا، فاحتضنوا الفاتحين، وأيدوهم ودخل أغلبهم الإسلام، وفق روايات تاريخية متطابقة. -



 
Latest News





 
 
Top News