الجيش السوداني يتهم حركة متمردة بخرق وقف إطلاق النار غربي البلاد

عادل عبد الرحيم/ الاناضول

اتهم الجيش السوداني، الأحد، قوات تابعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بخرق وقف إطلاق النار في مناطق بجبل مرة، غربي البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم للجيش، العميد عامر محمد الحسن، اطلعت عليه الأناضول.

وقال الحسن، إنه "خلال يومي الخميس والجمعة، هاجمت قوات المتمرد عبد الواحد مواقع تأمين الجيش السوداني في منطقتي باروس، وكدنيير شرقي جبل مرة، وتم تبادل النيران مع المهاجمين وردهم خاسرين، دون تحقيق خسائر تذكر بصفوف الجيش".

وأضاف الحسن، أن "استمرار مثل هذه العدائيات لا يؤسس لمناخ الاستقرار والسلام المنشود".

وشدد على أن "الجيش قادر على الرد بقوة على الخروقات التي ترتكب تجاه قواته مهما كان حجمها أو توقيتها".

ولم يتسن الحصول على تعقيب من حركة تحرير السودان على ما أوره المتحدث باسم الجيش.

والأربعاء، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، مرسومًا دستوريًا بوقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.

وتغيبت حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور عن المفاوضات التي انطلقت في جوبا الإثنين الماضي، بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية/ قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة، وبين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" من جهة أخرى.

وتضم الجبهة الثورية ثلاث حركات مسلحة متمردة، هي: "تحرير السودان"، و"العدل والمساواة"، في إقليم دارفور (غرب)، و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ويعيش السودان، منذ 21 أغطسطس/ آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.

وملف إحلال السلام، أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في البلاد منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. -