أتيم سايمون/ الأناضول
وصل زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان ريك مشار، مطار جوبا، السبت، على رأس وفد رفيع قادما من الخرطوم، لبحث سير تنفيذ اتفاق السلام، والاجتماع مع وفد مجلس الأمن الذي يتوقع وصوله الأحد.
وكان في استقبال مشار، رئيس لجنة الفترة ما قبل الانتقالية توت قلواك، ووزيرة الخارجية اووت دينق اشويل، وأعضاء من المكتب القيادي للمعارضة المسلحة الموجودين بالعاصمة جوبا.
وقال اول بيتر قاتكوث، المتحدث باسم المعارضة في تصريحات للأناضول، أن زيارة مشار تستغرق يومين، يناقش خلالها مع الرئيس سيلفاكير ميارديت، كيفية تجاوز المعضلات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام، خاصة قضيتي عدد الولايات والترتيبات الأمنية.
وأضاف قاتكوث: "الزيارة تعتبر مهمة جدا بالنسبة لنا، لأنها ستبحث تنفيذ بقية القضايا العالقة من اتفاق السلام، والتي اذا لم يتم تجاوزها فإننا لن نشارك في الحكومة الانتقالية التي سيتم تكوينها في الثاني عشر من نوفمبر (تشرين ثاني) المقبل".
وأشار المتحدث باسم المعارضة أن مشار سيلتقي أيضا أعضاء مجلس الأمن الدولى، الذين ينتظر وصولهم عاصمة جوبا، جنوب السودان، الأحد.
وتعد تلك الزيارة الثانية التي يجريها مشار لجوبا للقاء سيلفاكير وبحث تنفيذ اتفاق السلام، بعد أن فشل آخر لقاء بينهما في سبتمبر/أيلول الماضي، في إحداث اختراقات فعلية في قضية عدد الولايات وتنفيذ الترتيبات الأمنية.
ويمثل الاجتماع المرتقب آخر فرصة لإنقاذ اتفاق السلام في جنوب السودان من الانهيار، مع اقتراب موعد تشكيل الحكومة الانتقالية منتصف الشهر المقبل، إذ تطالب المعارضة معالجة القضايا العالقة قبل تكوين الحكومة.
وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وقع فرقاء دولة جنوب السودان، اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس آبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد".
ووقع وقتها على الاتفاق، كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين. -
|