Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 23:01 
News  > 

بدعمها لرئيس جوبالاند.. كينيا تحاول إلهاء الصومال عن نزاع الحدود

19.10.2019 11:24

كينيا تتحالف مع المعارضة الصومالية في دعم رئيس الإقليم الحدودي أحمد مدوبي رغم عدم اعتراف مقديشو بشرعيته خبراء صوماليون يقولون إن نيروبي تحاول إثارة ملفات صومالية داخلية لإضعاف وإلهاء الحكومة حتى انتخابات 2021.

نورجيدي/ الأناضول

اعتبر خبراء سياسيون صوماليون أن كينيا تحاول ضرب عصفورين بحجر واحد، عبر دعمها لرئيس إقليم جوبالاند جنوبي الصومال، أحمد مدوبي، الذي لا تعترف به مقديشو، في ظل احتقان سياسي بين المعارضة والحكومة الصوماليتين.

وأوضح المحللون، في أحاديث منفصلة للأناضول، أن كينيا تدعم المعارضة السياسية الصومالية للضغط على الحكومة الفيدرالية، وفتح ملفات داخلية، لاسيما وضع جوبالاند، حتى تنشغل مقديشو عن ملف النزاع الحدودي البحري بين البلدين.

وطلبت كينيا من محكمة العدل الدولية تأجيل جلسة استماع مقررة في 4 نوفمبر/ تشرين ثانٍ المقبل، في دعوى النزاع الحدودي، حتى سبتمبر/ أيلول 2020، وهو ما رفضه الصومال.

** معايير مزدوجة

يقول محمد عبد الوهاب، المحلل سياسي في مركز "حمر" للبحوث، إن "كينيا تنتهج معاييرًا مزدوجة لإثبات شرعية حليفها مدوبي، من جهة، وتأجيج المعارضة السياسية على حساب الحكومة الفيدرالية من جهة أخرى، على أمل أن تنشغل الحكومة في الفترة المتبقية لها بملفات داخلية".

ويضيف "عبد الوهاب" للأناضول، أن كينيا تنتهج سياسات معادية للصومال منذ أن أُحيل ملف الحدود البحرية بين البلدين إلى محكمة العدل الدولية.

ويتابع: "كينيا تتنكر ما بين سياسة هادئة لإنهاء النزاع الحدودي عبر المفاوضات، وسياسة تصعيدية كادت أن تُجمد العلاقات الدبلوماسية، لعلها تحسم الأمر لصالحها، لكنها على العكس زادت الطين بلة".

** خلافات الأشقاء

وفق أويس محمد، الصحفي والمحلل سياسي، فإن "كينيا توظف الخلافات السياسية بين الأشقاء الصوماليين لخدمة مصالحها الإقليمية، فهذه سياستها منذ عقود، ولا زالت تتدخل في الشؤون الداخلية للصومال".

ويردف محمد: "كينيا تنفث هذه المرة في الصراع المحتدم في مدينة كسمايو، مركز إقليم جوبالاند، بذريعة أن الوضع في الإقليم (على الحدود مع كينيا وإثيوبيا) مرتبط بأمنها القومي".

ويستطرد: "ما تحيكه كينيا من مؤامرات وتأجيج للصراعات بين إدارة الإقليم والحكومة الفيدرالية ينافي مهمة القوات الإفريقية العاملة في الصومال (أميصوم)، فمهمة تلك القوات (تضم قوة كينية) هي حفظ السلام، وليس إشعال الفتن والصراعات".

** خرق متكرر للسيادة

من جهته، يقول محمد عمر طلحة، البرلماني الصومالي، للأناضول، إن "كينيا لديها سجل كبير من انتهاكات سيادة الصومال منذ لجوء مقديشو إلى المحاكم الدولية لفض النزاع الحدودي".

ويرى أن "التصعيد الكيني المتواصل ضد الصومال قد يضرب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. الصومال تجاهل مواقف كينيا السياسية المعادية، ثم قدم شكوى ضد انتهاكها المتكرر للمجال الجوي الصومالي".

وسلمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية، الخميس الماضي، شكوى رسمية عن خرق المجال الجوي الصومالي إلى السفير الكيني في مقديشو، لوكاس تومبو.

وسبق أن اتخذت كينيا مواقف تصعيدية ضد الصومال، حيث منعت الرحلات الجوية المباشرة بين مقديشو ونيروبي، وأوقفت منح تأشيرة دخول في المطار لجواز السفر الدبلوماسي الصومالي، بجانب إعادة ثلاثة نواب صوماليين إلى بلدهم، لعدم امتلاكهم تأشيرات دخول.

** خلط للأوراق

وبحسب أحمد علي، محلل سياسي، فإن "ملف نزاع الحدود البحرية هو أساس الخلافات السياسية بين البلدين، وستتخذ الإجراءات بين البلدين منعطفًا ربما أكثر تصعيدًا في الأشهر المقبلة، ما لم تحسم محكمة العدل الدولية النزاع في نوفمبر (تشرين ثانٍ) المقبل".

ويعتبر "علي" في حديث للأناضول، أن "لدى الصومال خيارات عديدة أمام المواقف الكينية، لكنه لا يود خلط الملفات السياسية والسيادية".

ويضيف مفسرًا: "فملف النزاع الحدودي يمثل جزءًا من سيادة الصومال، بينما تسعى نيروبي إلى خلط كل الأوراق السياسية والأمنية، على أمل أن تتوسط دول إفريقية لحل الخلافات، بما فيها النزاع على الحدود".

وتحدت نيروبي قرارات سيادية صومالية، حيث هبطت طائرة كينية، تقل معارضين سياسين صوماليين، في مطار كسمايو، رغم حظر مقديشو الرحلات المباشرة بين مقديشو وكسمايو، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

كما وصلت طائرة كينية أخرى تقل وفدًا كينيًا، يضم نواب ورؤساء أقاليم، إلى كسمايو، السبت الماضي، رغم حظر الصومال الرحلات المباشرة بين نيروبي وكسمايو، الجمعة الماضي.

** رئاسة جوبالاند

احتضنت كسمايو، في الأيام القليلة الماضية، أكبر تجمع لأحزاب المعارضة السياسية، منذ انتخاب الحكومة الصومالية في فبراير/ شباط 2017، للاصطفاف بجانب رئيس إقليم جوبالاند.

ولا تعترف الحكومة الفيدرالية بشرعية "مدوبي"، حيث اعترضت على الانتخابات التي فاز بها، وقالت إنها مشبوهة ولم تتم عبر قوانين الانتخابات المحلية، وهو ما تنفيه السلطة المحلية في كسمايو.

ويعلّق عبد القادر عثمان، رئيس حزب "هلدور"، مشيرًا أن "تواجد أحزاب المعارضة في كسمايو، بجانب وفود سياسية كينية، لا يعني سوى البحث عن شرعية لرئيس جوبالاند، المتهم بإجراء انتخابات أحادية الجانب وإقصاء المرشحين المنافسين له، على حساب الحكومة الفيدرالية، التي دعت إلى إجراء انتخابات تتاح فيها لجميع السياسيين حرية المشاركة".

ويضيف "عبد القادر" للأناضول، أن "الأحزاب المعارضة أبدت تخوفها على مستقبلها السياسي، حيث تحاول عبر الاصطفاف مع رئيس جوبالاند، زيادة رصيدها السياسي تمهيدًا لانتخابات الرئاسة عام 2021، والضعط على الحكومة الحالية".

ويزيد بقوله إن "أزمة كسمايو وحدت قوى المعارضة السياسية المحلية وأطماع كينيا، ورغم اختلاف التوجهات، إلا أن العامل المشترك الوحيد بينهما هو الضغط على الحكومة الفيدرالية".

ويستطرد عبد القادر: "تسعى كينيا لفتح ملفات (صومالية) داخلية حتى موعد الانتخابات المقبلة، لإطالة أمد ملف نزاع الحدود البحرية، بينما تجتمع قوى المعارضة لتوحيد جهودها، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات المقبلة".

وأعربت أحزاب المعارضة، في كلمات خلال حفل تنصيب مدوبي، عن تخوفها على مستقبل الانتخابات المقبلة، محذرة من أن تمدد الحكومة فترة حكمها لأسباب وهمية ربما تحول دون إجراء انتخابات رئاسية.

ونقطة الخلاف بين الحكومة الحالية وأحزاب المعارضة، وفق محللين، هي السيطرة على مجريات الانتخابات في الأقاليم، حيث تلعب دورًا مهمًا في اختيار النواب الفيدراليين في مجلسي الشعب والشيوخ، الذين سيختارون بدورهم الرئيس المقبل للصومال. -



 
Latest News





 
 
Top News