عون لنظيره الايرلندي: لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد من أعباء النزوح

بيروت/وسيم سيف الدين/الاناضول

شدد الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، على ضرورة الإسراع في إيجاد حل لأزمة النازحين السوريين في بلاده التي قال إنها لم تعد قادرة على تحمّل المزيد من الأعباء نتيجة ضخامة حجم هذا النزوح.

كلام عون جاء في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس أيرلندا مايكل هيغنز الذي وصل لبنان أمس الأربعاء في زيارة رسمية تستمر حتى السبت، وذلك عقب لقاء جمعهما في القصر الرئاسي بعبدا شرق بيروت.

وقال عون "ركزنا مع رئيس أيرلندا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية وضرورة الإسراع في إيجاد حل لأزمة النازحين يساهم في إعادتهم إلى بلادهم".

وأكد أن "لبنان لم يعد بمقدوره تحمّل المزيد من الأعباء نتيجة ضخامة حجم هذا النزوح".

وتقدم عون بالشكر لرئيس أيرلندا لدعم بلاده وتأييدها قرار إنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضاف "طالبته (هيغنز) بانضمام أيرلندا إلى مجموعة الدول المؤسسة لهذه الأكاديمية عبر التوقيع على اتفاقيتها الدولية".

من جانبه، قال رئيس أيرلندا خلال المؤتمر الصحفي مع عون "تحدثنا عن الأوضاع الحالية ووجدنا الكثير من النقاط المشتركة بين البلدين، وتبادلنا المعلومات حول كيفية تطوير الاقتصاد".

وتابع "ناقشنا ملف الاقتصاد المبني على التنمية المستدامة والاحترام البيئي".

وفي وقت سابق الخميس، التقى الرئيس الأيرلندي مايكل هيغنز رئيس مجلس النوب نبيه بري في بيروت ومن المقرر أن يلتقي مساء اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري.

ويواجه الاقتصاد اللبناني تحديات تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق غير الرسمية فوق 1650 ليرة / دولار، مقابل 1507 في السوق الرسمية.

وحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

ويشكو لبنان من ضغط اللاجئين على موارده المحدودة في بلد يبلغ عدد مواطنيه نحو 4.5 مليون، حسب تقدير غير رسمي.

وعاد لاجئون سوريون، على دفعات، من لبنان إلى سوريا، بتنسيق بين السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة.

ويقول لبنان إن هذه العودة طوعية، فيما يقول منتقدون إن الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين، ما يعرضهم لمخاطر عديدة. -