محمد مستو/ الأناضول
أكد قياديان تركمانيان، الخميس، أن عملية "نبع السلام" سوف تعيد الأمن والتعايش إلى المنطقة وتزيل المنظمات الإرهابية منها، مؤكدين أن الأكراد أكبر المستفيدين من العملية التركية.
وقال وجيه جمعة رئيس المجلس التركماني السوري، إن عملية نبع السلام سوف تأتي بالأمن الى هذه المنطقة وهي تحمل أهدافا واضحة أبرزها إزالة منظمة ي ب ك - بي كا كا الإرهابية وكافة التنظمات التي تتبع لها بكافة مسمياتها.
وأفاد جمعة أن العملية ستفضي إلى عودة أهالي المنطقة المهجرين إليها وسيعود التعايش المشترك والوئام بين الأكراد والعرب والتركمان وكافة المكونات الأخرى كما كان في السابق منذ مئات السنين.ولفت جمعة أن "المستفيد الأكبر من العملية هم الاخوة الأكراد لأنهم ذاقوا العذاب والظلم الأكبر من هذه التنظيمات الإرهابية، وستكون المنطقة الممتدة من عفرين شمالي سوريا، حتى شرق الفرات بقعة ضوء لكل السوريين للعيش بحرية وكرامة".
وأكد أن بعض الدول بمعارضتها لعملية نبع السلام ترسل رسائل سيئة بدعم هذه المنظمات الإرهابية، وتظهر إصرارا على تقسيم سوريا بتأييدها بقاء هذه المنظمة الإرهابية.
وتساءل جمعة " لماذا يمنعوننا من العودة لوطننا؟"، مجيبا أنه "من خلال هذه العملية ستزول هذه التنظيمات الإرهابية ويعود أهلها المهجرين إليها".
وأعرب عن اعتقاده أنه بعد العملية ستدار المناطق المحررة من قبل أهلها بما يجلب الخير عليها، مشيراً الى أن "ي ب ك" يمارس الإرهاب السياسي والاجتماعي على المدنيين، ولم يستثن أي مكون متواجد بمنطقة شرق الفرات.
وأدان جمعة استهداف "ي ب ك" للمدنيين الأتراك في المناطق الحدودية، قائلاً "إن استهدافهم المدنيين ليس جديدا على "ي ب ك و بي كا كا"، فهم اكتسبوا صفة إرهابيين بسبب استهدافهم للمدنيين وممارستهم الظلم في المناطق الذي يسيطرون عليها.
وأضاف موجهاً رسالة للأكراد في سوريا "إننا نعيش منذ مئات السنين على هذا الوطن سوريا كأخوة ومن ألحق بنا الضرر والظلم هو "ي ب ك" الإرهابية، لأنه مشروع غير وطني فليذهب "ي ب ك" ولنصوغ نحن السوريين من عرب وكرد وتركمان حياة أجمل".
من جانبه قال زياد حسن، رئيس حزب الحركة الوطنية التركمانية، أن "عملية نبع السلام ينتظرها الشارع الثوري السوري منذ أمد بعيد لأننا أمام حزب انفصالي ويريد ان يقتطع جزءا من الوطن السوري وبناء دويلة وكانتونات، ويمارس النهب، مستفيدا من الانشغال بالنظام المجرم في دمشق".
وقال إن "نبع السلام" جاءت كبلسم في هذه المرحلة الحرجة وستشكل صمام أمان لوحدة تراب أراضي سوريا بحدودها المعروفة.
وأكد حسن أنه "لا بد من دعم عملية نبع السلام ولا بد أن تنتصر هذه العملية من أجل القضاء على المنظمة الانفصالية".
وعن فوائد العملية على الثورة السورية قال إن "النظام السوري زرع "ي ب ك" في المنطقة لعدة أهداف أهمها الضغط على الدولة التركية كونها الداعم الوحيد للثورة السورية، وخلق حالة فوضى وتقسيم في المنطقة وخلق شرخ بين المكونات الاجتماعية في سوريا".
وشدد أن هذه العملية ستخدم وحدة التراب السوري وثزرته ومطالبه، كردا وعربا وتركمانا وكل المكونات في الحرية والكرامة والديمقراطية.وعن موقف الدول الأوربية المعارضة للعملية العسكرية التركية، أعرب حسن عن أسفه من هذه الدول التي عرف عنها التقاعس في دعم الثورة السورية لحساباتها الخاصة التي تتعارض مع حق الحرية للشعب السوري.
وأضاف حسن " هذه الدول لا تريد الخير للجمهوية التركية ويريدون استمرار الإرهاب على الحدود السورية التركية بغية منع تطور المنطقة وعدم السماح للأنظمة الديمقراطية بالاستقرار فيها".
وأكد حسن أن المجلس التركماني بكل أحزابه ومن بينها حزب الحركة التركمانية الذي يرأسه، يدافعون عن حقوق الأخوة الأكراد كما يدافعون عن حقوق التركمان والعرب والسريان.وقال "نحن طلاب حرية وكرامة لجميع المواطنين والمكونات، ويجب على الأخوة الكرد ان يتأكدوا ان هذه العملية هي لصالحهم وستحميهم وتعطيهم حقوقهم". -
|