وسط استنكار.. قوة عراقية تعتقل ناشطا بالاحتجاجات في بغداد

بغداد/علي جواد/الأناضول

قال مصدر أمني عراقي، الخميس، إن قوة أمنية اعتقلت الناشط شجاع الخفاجي، في بغداد، فيما استنكر مدونون ذلك معتبرينه "يهدف إلى إسكات الأصوات المناهضة للحكومة".

وفي تصريح للأناضول، قال نقيب الشرطة أحمد خلف، إن قوة أمنية اعتقلت الناشط المدني والمدون "الخفاجي" من منزله وسط بغداد.

وذكر خلف، أن القوة اقتادت "الخفاجي" إلى مركز أمني لإجراء تحقيقات، دون ذكر خلفية الموضوع.

من جهته، أفاد الناشط هشام الهاشمي، أن رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي) قدم وعدا ًبإنهاء ملاحقة ومتابعة الصحفيين والمدونين، ولكن ما حصل اليوم من "دليل على نكران رئيس الوزراء لوعده".

بدوره، ذكر الناشط جميل الركابي، أن اعتقال الخفاجي يأتي قبل نحو أسبوع على موعد تجدد الاحتجاجات ضد حكومة عبد المهدي.

واستنكر الركابي ذلك الإجراء قائلًا: "لكن ليكن في علم الحكومة وقواتها الأمنية، أن هذه الأعمال ستزيد من عزيمة المتظاهرين في 25 من الشهر الجاري".

وأضاف: "الجميع مستعد للاحتجاجات في موعدها المحدد، ومطالبنا ليست الخدمات أو فرص العمل، وإنما مطالبنا هي العيش في وطن تم سرقته من قبل أحزاب سياسية".

ويدير الناشط المدني الخفاجي صفحة على "فيسبوك" تعنى بمتابعة الاحتجاجات التي تشهدها المدن العراقية، وتنقل جميع الاعتداءات التي طالت المتظاهرين على يدي قوات الأمن.

وانطلقت احتجاجات مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري من العاصمة بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات جنوبية، وتستمر لمدة أسبوع.

ووقع خلال الاحتجاجات نحو 120 قتيلا، بينهم عدد من أفراد الأمن، فضلا عن إصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، فيما أقرت الحكومة باستخدام قواتها العنف المفرط ضد المحتجين، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عن العنف

وقرر المحتجون في غالبية المحافظات العراقية إيقاف الاحتجاجات بشكل مؤقت حتى انتهاء زيارة "أربعينية الحسين" في كربلاء، التي توافق 20 أكتوبر الجاري. -