كوالالمبور/عمر فاروق يلدز/الأناضول
تشهد ورشات فن الباتيك في ماليزيا، إقبالاً كبيراً من قبل السياح، ما يجعل منها مورداً اقتصادياً هاماً في البلاد، ووجهة مفضلة للزوار الأجانب.
والباتيك هو فن تقليدي يستخدم فيه الشمع والصباغ لتزيين الأقمشة وزخرفتها، وتعد الملابس المصنوعة منها جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية لمواطني المنطقة.
وفي العاصمة كوالالمبور، تتيح ورشات الباتيك التقليدية، للسياح الأجانب، فرصة تعلّم هذا الفن بشكل عملي.
وتعد ورشة "جاي باتيك"، الأكبر والأشهر بين مثيلاتها في كوالالمبور، حيث لا يسع لزائر ماليزيا إلا أن يمر بها خلال زيارته إلى العاصمة.
ويتألف فن الباتيك من عدة مراحل حيث تتم تغطية بعض أجزاء القماش بالشمع، ومن ثم تلوين الأجزاء الأخرى المكشوفة، وتكرر العملية والزخرفة بلون مختلف في كل مرة، وثم يُزال الشمع ويعرض القماش للحرارة، لتذوب بقايا الشمع وتظهر الألوان والزخرفة بصورتها النهائية.
ومن الصعب العثور على هذا الفن الموروث منذ عصور قديمة، في مناطق أخرى جنوب شرقي آسيا، باستثناء ماليزيا وإندونيسيا.
وتكون الأزياء المصنوعة من أقمشة الباتيك، مفضلة في الحياة اليومية في مناسبات مختلفة، كالأعراس والزيارات العائلية وحتى لقاءات العمل، كما تستخدم في اللوحات وصنع أغطية الطاولات والأسرة وغيرها من المجالات.
كورين ذام بينغ بي، وهو أحد معلّمي فن الباتيك في ورشة "جاي باتيك" بالعاصمة الماليزي، يقول إن الورشة تشهد إقبالاً كبيراً من قبل السياح الأجانب، بغرض تعلّم هذا الفن التقليدي.
وأضاف أنه ونتيجة للإقبال الكبير، يتطلب حجز موعد لزيارة الورشة قبل أسبوع على الأقل. -
|