ترامب يجدد استنكاره لقيام قناة أمريكية ببث فيديو مزيف عن "نبع السلام"

واشنطن/الأناضول

جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، استنكاره لقيام قناة "ABC" الأمريكية بنشر شريط مصور قديم لانفجارات ضخمة على أنها حدثت خلال عملية "نبع السلام"؛ تشويه متعمد للعملية التركية ضد الارهاب شمالي سوريا.

وفي تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اعتبر ترامب ما قامت به القناة "خبرًا كاذبًا"، وقام بإعادة نشر ذلك المقطع ثانية.

وفي وقت سابق الأربعاء، انتقد ترامب، ما قامت به القناة، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في البيت الأبيض.

وقال ترامب: "القناة مدينة بتقديم اعتذار جراء ما فعلته".

والثلاثاء أيضًا، كان ترامب قد وصف بث القناة مشاهد تتضمن انفجارات قوية خلال برنامج ترويجي للأسلحة، على أنها سجلت أثناء عملية "نبع السلام" بـ"الفضيحة".

وقال ترامب عبر حسابه في موقع تويتر، "فضحية كبيرة لـ ABC News، تم القبض عليهم وهم يقومون بنشر فيديو مزيف فظيع جدا عن قصف تركي في سوريا، يا للعار".

يشار إلى أن قناة "ABC" نشرت، الإثنين، مشاهد عن برنامج ترويجي لأسلحة، تتضمن انفجارات قوية، حاولت عبر هذه المشاهد تضليل الرأي العام والإيحاء بأنها مشاهد سجلت أثناء عملية نبع السلام التركية في شمال سوريا.

ونشرت القناة مقطع الفيديو الذي سجل فعليا عام 2017 بالولايات المتحدة، وأزالت الأشخاص الذين كانوا يصورون البرنامج الترويجي في المشهد عبر المونتاج، قبل بثه.

وبعد الكشف عن حقيقة التزييف، أصدرت قناة ABC بيانا أعربت فيه عن ندمها على نشر مقطع الفيديو، مؤكدة أنها أزالت المشهد لوجود شكوك بصحته.

ومع تواصل العملية التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري، في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، تتواصل المحاولات البائسة بغية تشويه العملية عبر استخدام صور ومقاطع فيديو ملتقطة بأماكن وتواريخ أخرى.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الاول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات؛ لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. -