توقيع اتفاقية لافتتاح أول مدرسة تركية بالجزائر الأسبوع المقبل

عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول

أعلن مسؤول بإدارة وقف المعارف التركية، الأربعاء، أن الأسبوع المقبل سيشهد توقيع اتفاقية لافتتاح أول مدرسة تركية خاصة بالجزائر، يتوقع أن يجرى افتتاحها خلال الموسم الدراسي المقبل.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصطفى كوكسو، عضو إدارة وقف المعارف، المسؤولة عن إدارة وتسيير المداس الخاصة التركية بالخارج، على هامش اختتام ملتقى دولي في الجزائر حول الحقبة العثمانية بالمنطقة المغاربية.

وقال كوكسو، "يرتقب أن يتم الأسبوع المقبل بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية بين الجزائر وتركيا من أجل فتح أول مدرسة تركية خاصة بالجزائر"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وتابع أن "هذه المدرسة التركية، التي تعد الأولى من نوعها بالجزائر، يتوقع أن يتم افتتاحها خلال الموسم الدراسي 2020/ 2021 .

وأضاف "هذا الصرح التعليمي الممول من طرف الحكومة التركية في برامجه ومقرراته التعليمية سوف يعتمد على البرنامج الحكومي الجزائري المعمول به من طرف وزارة التعليم الجزائرية" وفق المصدر ذاته.

وبحسب المسؤول التركي، ستضم المدرسة المراحل التعليمية الثلاثة (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، وسيدرس بها معلمون جزائريون، وسيكون التعليم بها باللغة الغربية، فيما سيتم فتح أقسام اختيارية للراغبين في تعلم اللغة التركية بتأطير أساتذة أتراك.

من جانبه، لفت شكيب بن حفري، مدير مخبر الموروث العثماني بجامعة الجزائر العاصمة، إلى أهمية دراسة وتعلم اللغة التركية.

وأوضح بن حفري، أن اللغة التركية "تعد مفتاحا لفهم ودراسة تاريخ الجزائر والمنطقة المغاربية خلال الفترة العثمانية من خلال العودة إلى الكتابات والوثائق الأصلية التي تعود إلى تلك الفترة التاريخية الهامة".

وأفاد بأن الدولة العثمانية خلفت آلاف الوثائق والسجلات، والتي تعرف بسجلات البايلك، وسجلات بيت المال، والمحاكم الشرعية وغيرها من الوثائق الرسمية، والتي تتطلب الرجوع إليها لفهم فترة التواجد العثماني، وكذا تعلم اللغة التركية والبحث في المصادر الرسمية.

والأربعاء، اختتم بالعاصمة الجزائرية ملتقى دولي حول "السياسة العثمانية بين المجال البحري والصحراوي بالمنطقة المغاربية"، بمشاركة أكثر من 120 أستاذا جامعيا وباحثا من الجزائر وتركيا وإسبانيا والمغرب وتونس وفرنسا.

ودعا مشاركون بالملتقى الذي بدأ أعماله الثلاثاء، إلى كتابة تاريخ الحقبة العثمانية بمنطقة المغرب العربي دون "تزييف" وتطوير التعاون البحثي بين الجزائر وتركيا.

وامتد الوجود العثماني في الجزائر قرابة ثلاثة قرون بين عامي 1518 و1830م. -