معرض للصور يُجسّد معاناة الصيادين بغزة

جسّدت عشرات الصور "الفوتوغرافية"، التي ثُبتت على حوامل خشبية، نُصبت داخل قاعة إحدى المطاعم الواقعة غربي مدينة غزة، معاناة الصيادين الفلسطينيين في القطاع، جرّاء الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحقّهم.

وسلّطت الصور الضوء على أشكال مختلفة من المعاناة التي يعيشها هؤلاء الصيادون، تنوعت بين "حالة الفقر، وعمالة الأطفال، ونقص المعدات، وشحّ الصيد، والإعاقة".

جاءت تلك الصور ضمن معرض، نظّمه مركز الميزان لحقوق الإنسان، على هامش فعالية حقوقية، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، والذي يصادف 17 أكتوبر/تشرين أول من كل عام.

ويقول نائب مدير مركز الميزان، سمير زقوت، إن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على الصيادين كأحد أكثر الفئات تأثرا بالانتهاكات الإسرائيلية المنظمّة، والعقاب الجماعي المفروض على القطاع.

وبيّن زقوت في حوار خاص مع وكالة الأناضول أن الانتهاكات الإسرائيلية، والحصار، جعلت من فئة الصيادين "الأشد فقرا" بغزة.

وتابع: " نحاول من خلال هذه الفعالية توضيح الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الصيادين وعائلاتهم".

وأشار إلى أن حالة الفقر أثرت على فئة الأطفال بشكل لافت، وحرمته من العديد من حقوقه، كالحق في التعليم، والحياة الكريمة، وغيرها من الحقوق الأساسية.

وبحسب تقرير أعدّه مركز الميزان بهذه المناسبة، فإن إسرائيل تواصل فرض قيودها على دخول معدات الصيد إلى قطاع غزة، حيث تمنع بشكل نسبي دخول أسلاك (المعدن المجدول)، اللازم لسحب شباك الصيادين.

كما تحظر دخول مادة (الفيبر غلاس)، وهي المادة الأساسية المستخدمة في صناعة وصيانة المراكب المعطوبة، إلى جانب حظر الأجهزة البحرية الالكترونية خاصة المستخدمة في تحديد المواقع وعمق مياه البحر، وفق التقرير.

ووثق التقرير، استشهاد 5 صيادين فلسطينيين، منذ عام 2015، وإصابة 105 آخرين بينهم 4 أطفال، واعتقال 374 صيادا منهم 37 طفلا.

وأما عدد الصيادين في قطاع غزة فقد بلغ حوالي 3606 صيادين، وفق التقرير، فيما يقدّر عدد العاملين في المهن المرتبطة بالصيد كالبائعين والعاملين بإنشاء وصيانة المراكب نحو ألفي شخص. -