Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/03/2024 10:21 
News  > 

"أمفورات نبتون".. شاهد على التاريخ في أعماق البحار

15.10.2019 11:39

يُعتقد أن الأمفورات (نوع من الجرار الفخارية) استقرت في قاع البحر نتيجة غرق إحدى السفن بسبب حادث أثناء مرورها من أمام سواحل قضاء قاش بولاية أنطاليا أضافت الأمفورات جمالاً إضافياً إلى مياه قضاء قاش المعروفة بثراء غطاءها النباتي والحيواني.

حسين يلديز/ الأناضول



تجذب الأمفورات التاريخية (نوع من الجرار الفخارية) قبالة سواحل أنطاليا التركية، في أعماق البحر الأبيض المتوسط بمياهه الزرقاء، اهتمام هواة رياضة الغطس.



وتقبع الجرار الفخارية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين والمعروفة باللاتينية باسم "أمفورة" في أعماق مياه الخلجان بقضاء قاش بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، والذي يعد أحد أهم مراكز سياحة الغوص في البلاد.

ويُعتقد أن الأمفورات استقرت في قاع البحر نتيجة غرق إحدى السفن أثناء مرورها من المنطقة التي كانت قديماً مركزاً للتجارة.

وأضافت الأمفورات جمالاً إضافياً إلى مياه قضاء قاش المعروفة بثراء غطاءها النباتي والحيواني.



تقع الأمفورات التي كانت تستخدم في الماضي لتخزين ونقل الحبوب، على عمق 15 متراً تحت سطح البحر بالقرب من خليج نبتون بمنطقة قاش، وتجذب اهتمام المهتمين برؤية الأعماق والغواصين.

وأصبحت أماكن تواجدها من ضمن الأماكن التي لا يغادر الغواصون القادمون إلى المنطقة دون رؤيتها.

وفي حديث للأناضول قال الغواص وخبير الآثار التركي معط الله ياردمجي، إن الخليج الذي تقبع الأمفورات في أعماقه من أكثر الخلجان التي يهتم بها مستكشفو المياه الزرقاء.

وأضاف أنه تم العثور على آثار ترجع لحضارات مختلفة على هذه الأمفورات.



وأشار أن الزوار القادمين إلى قاش غالباً ما يرغبون في الغوص لرؤية الحطام وأن مياه قاش مناسبة تماماً لها النوع من الغوص.



وتابع "نقطة الغطس في منطقة نبتون تضم أمفورات وأمفورات صغيرة (أمفوريسكوس) يعود تاريخها لألفي عام وحضارات مختلفة".

وأوضح ياردمجي أن بعض الأمفورات في قاع البحر الأبيض المتوسط، ظلت على حالتها حتى اليوم ولم تنكسر، بينما انكسر البعض الآخر.



ولفت ياردمجي أن بعض الناس يقومون بكسر الأمفورات ظناً منهم أنهم سيجدون ذهباً بداخلها.



وأشار أن هذا النوع من الجرار كان يستخدم في تلك الفترة لنقل الحبوب وزيت الزيتون والخمر وأنه لم تكن هناك عادة ملأها بالكنوز ودفنها.







وقال ياردمجي إن من يقوم بالغطس في أماكن تواجد الأمفورات، إلى جانب اندهاشه من رؤية جمال الطبيعة البحرية فإنه أيضاً يقوم برحلة عبر التاريخ.



واستطرد "عند الغوص في خليج نبتون ورؤية هذه الأمفورات ستشعرون أن حادثة وقعت في المكان وستشعرون بحادث غرق السفينة. ستعايشوا هذه الأيام وكأنكم عدت بالزمن للوراء إلى تلك الفترة".

وأشار ياردمجي أن الجرار الفخارية التي كانت تستخدم في القرى قبل 20 عاماً استوحيت من تلك الأمفورات، مضيفاً أن المكان نقطة مهمة للغووص لكل من يرغب في معايشة التاريخ.





بولنت أويصال أحد الغواصين الذين يقومون بالغوص الاستكشافي في المنطقة، قال للأناضول إن الأمفورات تعد نوعاً من التنوع الجمالي تحت سطح البحر، يجب على كل المهتمين برؤية أعماق البحار رؤيتها.

وأضاف أويصال أنه قدم من إسطنبول خصيصاً للقيام بغوص استكشافي في المنطقة، فاقترحوا عليه الغوص في خليج نبتون ورؤية الأمفورات.

وأعرب أويصال عن إعجابه وأصدقائه بالمنطقة التي غطسوا بها، مشيراً أن بعض الأمفورات ظلت على حالتها رغم مرور مئات السنين وأنها تحولت إلى مساكن للأحياء المائية.



وتابع "أوصي كل المهتمين برؤية أعماق البحار والمهتمين بالطبيعة والتاريخ، برؤية هذا المكان الرائع الذي سأوصي به كل أصدقائي". -



 
Latest News





 
 
Top News