إثيوبيا.. مسلمون يشاركون المسيحيين بتحضيرات "عيد الصليب"

طوفان أقطاش/الأناضول



شارك مسلمو إثيوبيا مواطنيهم من المسيحيين الأرثوذكس، في أعمال التحضير للاحتفال بـ"عيد الصليب"، أحد أبرز الأعياد المسيحية المعروفة محليا بعيد "مَسْكَل".

ويستعد المسيحيون الإثيوبيون للاحتفال بـ"عيد الصليب"، الجمعة والسبت، بمشاركة الآلاف في العاصمة أديس أبابا.

وأطلق المسلمون في البلاد مبادرة المشاركة في أعمال التنظيف والتحضيرات، سعيا منهم لإظهار روح التعايش والتسامح بين اتباع الديانتين، وقاموا بكنس الميدان الذي ستقام فيه الاحتفالات، وفق شهادات لمراسل الأناضول.



وفي حديث للأناضول، عزا المتطوع وأحد منسقي المبادرة، المسلم مصباح كدر، سبب مساهتمهم في أعمال التنظيف، إلى "تقوية أواصر الصداقة بين المسيحيين والمسلمين".



وأدان "كدر" حوادث هدم بعض الكنائس والمساجد في مناطق بالبلاد، وقال: "إذا أحرق مسلم كنيسة، فهو ليس مسلمًا، وإذا أحرق مسيحي مسجدًا، فهو ليس مسيحيًا".

أما المتطوع المشارك في أعمال التنظيف، بوتشا أبانورا، فقال: "نحن إثيوبيون. إثيوبيا تعني الحب وارتباط المسلم والمسيحي بدم واحد".



و"مَسْكَلْ" من الأعياد فائقة الأهمية في إثيوبيا، ويوافق اليوم الرابع عشر (الموافق غدا الجمعة) من شهر مسكرم الذي هو الشهر الأول في السنة الإثيوبية.



ويحتفل المسيحيون بهذا اليوم بذكرى العثور بالقرن الرابع على الصليب الذي يعتقدون أنه استخدم لصلب السيد المسيح.



ومسكل هي كلمة تعني باللغة الأمهرية "الأم"، ولكنها تترجم إلى "عيد الصليب".

ويشكل المسيحيون 62.8 % من مجموع سكان إثيوبيا البالغ عددهم نحو 102 مليون نسمة، يمثل الأرثوذكس 43.5 % منهم، بحسب أحدث تعداد حكومي للسكان. -