الأناضول
تجددت في العاصمة السودانية الخرطوم، الإثنين، أزمة الوقود، فيما عادت للواجهة اصطفاف عشرات السيارات أمام محطات التزود طلبا للخدمة.
ونقل مراسل الأناضول عن مصدر بمصفاة الخرطوم للبترول، غير مصرح له بالحديث للإعلام، تعطل أحد الأجزاء الرئيسية لمعالجة البنزين في المصفاة.
وأشار أن إدارة المصفاة تبذل مجهوداتها لإصلاحه.
وتعمل المصفاة التي أنشئت في يونيو/ حزيران 2000 بطاقة تكريرية قدرها 50 ألف برميل/اليوم، وتمت عمليات توسعة المصفاة على مرحلتين لتبلغ الطاقة الحالية 90 ألف برميل/ اليوم.
وأشار المصدر إلى ضرورة وضع مخزون احتياطي لمواجهة الطلب عند صيانة المصفاة خلال الشهور المقبلة.
والتقت الأناضول سائقي تاكسي، وقالوا إنهم ينتظرون أمام محطات الوقود للتزود بالبنزين لوقت طويل دون معرفة أسباب الشح.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية - مقرب من الدوئر الرسمية - عن إدارة ميناء بورتسودان تأكيدها تفريغ 3 بواخر للمشتقات النفطية بحمولة تصل لأكثر من 129 ألف طن تشمل الجازولين والبنزين وغاز الطبخ الى جانب الفيرنيس.
ولم تصدر أي توضيحات من الحكومة السودانية حول أزمة الوقود.
وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد انفصال جنوبه في 2011 من 450 ألف برميل إلى ما دون 100 ألف؛ ما جعل الحكومة تلجأ لاستيراد أكثر من 60% من المواد البترولية لتلبية حاجات البلاد.
ويعاني السودان من أزمات معيشية مستمرة، تمثلت في شح السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعار صرف الجنيه أمام الدولار، وندرة في السيولة بالأسواق السودانية.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن صراع على السلطة، منذ أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019) في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. -
|