إبراهيم صالح/ الأناضول
أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مساء الأربعاء، أن بلاده تحاول سحب فتيل الحرب في المنطقة باي ثمن بهدف الحفاظ على سيادة العراق واستقراره، نافيًا استخدام بلاده في شن الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية بالسعودية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد المهدي لعدد من وسائل الإعلام، تابعته الأناضول.
وقال رئيس الوزراء إن "العراق يحاول منع وقوع الحرب في البلاد والمنطقة، ونريد استيعاب المشاكل والأزمات بطريقة إيجابية، بهدف الحفاظ على سيادة واستقرار العراق الذي يسعى إلى نزع فتيل الأزمة، ولدينا علاقات ممتازة مع دول الجوار ودول العالم".
وأضاف عبد المهدي "نحن في العراق لدينا علاقات جيدة مع سوريا وبعض الفصائل الاجتماعية المعارضة(لم يحددها) وأيضا لدينا علاقات ممتازة مع دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم الأخرى".
وأكد عبد المهدي أن "العراق لا يمكن أن يكون أداة للعدوان على دول الجوار، ولدينا تأكيدات أن الصواريخ التي سقطت على منشآت نفطية(بالمملكة العربية السعودية) لم تنطلق من العراق".
والسبت الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة "الحوثي" اليمنية.
وحول استهداف مقرات الحشد الشعبي، قال عبد المهدي إن "التحقيقات التي اجريت بشأن استهداف مقرات الحشد الشعبي اشارت الى امور معينة ومنها لم تستكمل".
وأوضح عبد المهدي، أن "اسرائيل قد تكون قد قصف مقرات في امرلي والقائم في وقتها لكن نحن لا نمتلك أدلة مادية عن هذا العمل".
وأشار الى ان "هناك شبهات وكثير من له مصلحة في الهجوم على الحشد ليس فقط الدول بل اعداء مثل مجاهدي خلق له مصلحة واطراف من المعادين للنظام العراقي".
وتابع عبد المهدي قائلا "إذا أصبح العراق ساحة حرب فان المنطقة ستشتعل، وندعو الجميع إلى الحوار ورفع الصدام المسلح في المنطقة".
وأضاف، إن "قرار اتخاذ الحرب سيكون صعباً، وإن الجميع اليوم في حالة حذر شديد، وإن الذهاب إلى الحرب واندلاعها سيكون مؤلما وقاسيا".
ولفت أن "وجود القوات الاجنبية بالعراق لأمرين لا ثالث لهما الأول هو محاربة داعش، والثاني تدريب القوات العراقية".
ونوه عبد المهدي إلى "عدم امتلاك أية أدلة مادية لمسؤولية إسرائيل باستهداف مقرات الحشد الشعبي".
وتعرضت 4 قواعد تستخدمها قوات "الحشد الشعبي" لتفجيرات غامضة، الشهر الماضي، لكن فصائل الحشد اتهمت إسرائيل والقوات الأمريكية بالوقوف وراء الهجمات. -
|