الأناضول
بحث كل من مجلس السيادة الانتقالي والمخابرات العامة السودانية، الثلاثاء، تشكيل لجنة مشتركة لتحديد مصير المفقودين منذ عملية فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الماضي.
جاء ذلك في لقاء جمع كلًا من المتحدث باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، ومدير المخابرات العامة، أبو بكر دمبلاب، حسب بيان صادر عن المتحدث باسم المجلس.
وأعلنت مبادرة "مفقود" (غير حكومية)، في 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، أن عدد المفقودين في فض الاعتصام بلغ 10 أشخاص، إضافة إلى 12 آخرين في أحداث أخرى.
وقال المتحدث باسم مجلس السيادة إن اللقاء بحث الإجراءات والخطوات التي يتّبعها جهاز المخابرات العامة لحل قضية مفقودي فض الاعتصام وما بعده.
وأضاف: "كما بحث إجراءات تكوين لجنة مُشتركة للبحث عن المفقودين تضمّ في عضويتها جهاز المخابرات العامة، وقوات الشرطة، ووزارة الصحة، ومبادرة مفقود، ومحامين، وقضاة، وممثلين للاستخبارات العسكرية، وأعضاء من النيابة العامة وممثلين لأسر المفقودين".
وأوضح أن "اللجنة سترفع تقريرها النهائي بعد شهرٍ من صدور قرار تكوينها أمام مجلس السيادة".
فيما قال مدير المخابرات العامة إن قضية المفقودين قضية إنسانية قبل أن تكون أمنية وسياسية.
وتابع دمبلاب أن جهاز المخابرات يعمل على جمع المعلومات الأولية عن وقائع اختفاء المفقودين، ويُجري اتصالاته مع جميع الجهات المختصة لحل القضية بصورة نهائية.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير"، في 8 أغسطس/ آب الماضي، العثور على 40 مفقودًا منذ فض الاعتصام في مستشفيات ومشارح مختلفة.
وأفاد التجمع، في يوليو/ تموز الماضي، بحدوث "إخفاء قسري لمئات المواطنين"، في أعقاب فض الاعتصام.
وقتل 61 شخصًا خلال عملية الفض، بحسب وزارة الصحة، بينما قدرت قوى التغيير عددهم بـ128.
وحمّلت قوى التغيير المجلس العسكري، الذي كان يتولى السلطة حينها، المسؤولية عن فض الاعتصام، بينما قال المجلس إنه لم يصدر أمرًا بالفض.
وبدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون أن تنهي المرحلة الانتقالية اضطرابات شهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. -
|