Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 21:41 
News  > 

حمدوك يشيد بلقاء سيلفاكير ويأمل بتعزيز العلاقات وإحلال السلام

16.09.2019 10:50

رئيس الحكومة السودانية للأناضول: السياسة كانت تعيق تطوير العلاقة مع جنوب السودان.. والثورة تخاطب كل القضايا لا توجد خطوط حمراء في مناقشة كل القضايا العالقة مع جوبا ومنها الرسوم مقابل مرور نفط جنوب السودان نريد تحقيق ما فشلنا بتحقيقه في ملف السلام بالسودان..

أتيم سايمون/ الأناضول

أشاد رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، بنتائج زيارته لجنوب السودان، الخميس والجمعة الماضيين، مشددًا على أنه لا توجد "خطوط حمراء" في مناقشة كل القضايا العالقة بين البلدين.

وأضاف حمدوك، في مقابلة مع الأناضول، أنه يتوقع بدء انتقال العلاقة بين الجارتين "من مرحلة العواطف والشعارات إلى المسائل العملية" لتعزيز الروابط المشتركة، خاصة مع الاتفاق على إعادة فتح الحدود والمعابر التجارية بينهما.

وأعرب عن تطلعه إلى حرية حركة بين البلدين من دون تأشيرة دخول، وأفاد باحتمال منح مواطني جنوب السودان حق ازدواج الجنسية مع السودان.

وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011.

وتابع حمدوك أن السياسة كانت تعيق تطوير العلاقة بين البلدين، بينما تخاطب الثورة كل القضايا، ومنها إحلال السلام.

وعزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

واعتبر حمدوك أن جوبا هي أكثر عاصمة في العالم مؤهلة للعب دور الوساطة بين الخرطوم والحركات المسلحة المتمردة، بفضل علاقاتها المميزة مع تلك الحركات. وإلى نص المقابلة:

** بعيدًا عن الكلام العاطفي عن أن شعبي البلدين هما شعب واحد في دولتين، لماذا أخترتم أن تكون جوبا هي أول زياراتكم الخارجية الرسمية؟

- هذه علاقة استراتيجية.. لا يمكن أن نعود لنعالج الظروف التاريخية التي اقتضت تقسيم البلد إلى السودان وجنوب السودان، لكن بمقدورنا أن نعالج المستقبل.. نطمح أن تكون علاقتنا متميزة، فنحن بالفعل شعب واحد في دولتين. لا أعتقد أنها مصادفة أن يحتفظ الطرفان بكلمة سودان، فجنوب السودان بإمكانه أن يختار اسمًا آخر.. خيار جنوب السودان لم يمله أي شخص على مواطني جنوب السودان، فهم اختاروه بإرادتهم.. مع رمزية المسألة فهي ذات دلالات عميقة بأن نظل محتفظين بهذه العلاقة مع بعض من دون سقف لها.. طبعًا السياسية كانت تعيق تطوير العلاقة.. الثورة التي حدثت بالسودان، ورفعت شعار "حرية وسلام وعدالة"، هي ثورة عميقة، وتخاطب كل القضايا.

** ماهو المتوقع مستقبلا للعلاقات بين البلدين بعد زيارتك؟

- نتوقع أن تبدأ الإجراءات العملية للانتقال من مرحلة العاطفة والشعارات إلى المسائل العملية، وأن نجعل هذه العلاقة المتميزة تنجح في تلبية المصالح المشتركة لشعبنا في الطرفين، وتوجد أجندة كبيرة جدا منها حرية الحركة بين البلدين.. نطمح إلى علاقة تلغي تماما الاحتياج لفيزا (تأشيرة دخول)، وأن نجعلها علاقة أشبه بحرية الحركة داخل بلد واحد باستخدام البطاقة مثلا.. سنناقش هذه المسألة في السودان، وأرى أن نسمح لأخواننا وأخواتنا في جنوب السودان بجنسية مزدوجة دون أن نطلب من جنوب السودان المعاملة بالمثل؛ فالسودان الموجود حاليا ساهم الجنوب في بنائه، نحن أصلا كنا مع بعض، وعلينا أن لا نضع عوائق أمام حرية الحركة.. في موضوع التجارة لدينا حدود (مشتركة) غير سهلة وطويلة جدا ويمكن تحويلها من حدود للصراع والتشاكس إلى حدود تنمية وإذهار وسلام.. لاحظ أن الحزام الذي يربط السودان وجنوب السودان من أم دافوق في الحدود مع إفريقيا الوسطى إلى الكرمك في الحدود مع الحبشة، هو أغنى حزام موجود في السودان، يوجد فيه البترول بنسبة 100 بالمئة، بجانب الزراعة والثروة الحيوانية، وهذا من شأنه أن يخلق إمكانيات مهولة جدا للتصنيع والتنمية.

** هذا بالنسبة لتصوركم، فماذا وجدتم في جوبا؟

- التقينا رئيس جنوب السودان سلفاكير (ميارديت) واجتمع الوزراء بنظرائهم، ووجدنا الروح نفسها خلال الاجتماع المشترك بين الرئيس سلفاكير والوفد الحكومي المرافق لي.. الرئيس سلفاكير تحدث بالرؤيا ذاتها .

** يوجد خط لنقل بترول جنوب السودان عبر السودان، ويوجد اتفاق مع النظام السابق (البشير) يفرض على جوبا رسوما باهظة مقابل مرور نفطها عبر السودان، فهل يوجد اتجاه لمعالجة مسألة الرسوم؟

- طلبنا من الوزراء المعنيين أن يجلسوا مع بعض ويناقشوا المسألة.. في الاجتماع مع الرئيس لم يكن ممكنا أن يدخل في مناقشة تفاصيل القضية، ونحن مقبلون على الأمر بذهن مفتوح يراعي مصلحة الشعبين، ولا توجد خطوط حمراء في مناقشة كل القضايا العالقة مع جنوب السودان.

(تدفع جوبا للخرطوم نحو 24.5 دولارًا لعبور برميل النفط الواحد واستخدام المنشآت السودانية)

** في ظل حديث عن "دولة عميقة" في الخرطوم، هل من السهل أن تجد استراتيجيتكم تجاه جوبا طريقا للتنفيذ؟

- لدينا إرادة سياسية ونعتقد أن الثورة خلقت مناخا يعيد ترتيب جميع الأوراق في كل المسائل.. ستواجهنا صعوبات، لكننا مسلحين بدعم الشعب لتلك الأجندة، ونستطيع أن ننجز جزءا كبيرا جدا منها. إذا استطعنا أن ننجز السلام بمساعدة أخوتنا في جنوب السودان، فسيجعل ذلك قوى كثيرة جدا كانت خارج نطاق الفعل السياسي في السودان تصبح جزءا منه، وهذا سيدعم الثورة ويعطيها زخما جديدا يجعلها تستمر في إنتاج نفسها وتمضي إلى الأمام.

** ما هو المتوقع حال فشل جهود الرئيس سلفاكير لإحلال السلام في السودان؟

- لدينا خياران، أم أن ننجح أو ننجح، ولا خيار آخر. نعتقد أنه لم تتوفر في تاريخنا القديم إمكانية لمعالجة الإشكال الرئيسي في الدولة السودانية أكثر من اليوم. لدينا اليوم واقع جديد يعيد ترتيب الدولة التي قامت على خلل هيكلي وسيطرة عقلية المركز.

** هل وجدتم جوبا مؤهلة لإدارة ملف السلام السوداني؟

- بكل تأكيد، فلدى جوبا علاقات مع كل الحركات المسلحة، ولا توجد عاصمة في العالم تمتلك علاقات مميزة مع كل الحركات مثل جوبا، بدليل أنهم موجودين كلهم هنا اليوم (ممثلو الحركات المسلحة).. لا أعتقد أن الجبهة الثورية يمكن أن تجتمع في مكان يوجد فيه القائد عبد العزيز الحلو (قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال)، لكن هذا يحدث في جوبا. هذا وضع مميز نريد أن نبني عليه، وأن نحقق مافشلنا في تحقيقه في ملف السلام عبر السنين.

** عينت جوبا مؤخرا لجنة تفاوض حكومية للتوسط في الملف السوداني، فمتى ستسمي الخرطوم وفدها للتفاوض؟

- في إعلان جوبا، وأغلب بنوده مرتبطة بإجراءات بناء الثقة، وضعنا خارطة طريق حددت 14 أكتوبر (تشرين أول) بداية للتفاوض، وقبلها سننشىء مفوضية السلام ونسمي الوفد المفاوض ونحدد الأجندة.

** وجدت زيارتكم ارتياحًا في الشارع، فهل من رسالة توجهها إلى شعب جنوب السودان؟

- أنا أكثر ارتياحا؛ لأنني أشعر بوجودي في بلدي الثاني، لدي إحساس غير عادي بالرضا، وسعيد بإحساس المواطن في جنوب السودان وهذا شئ طبيعي جدا.. في هذه المسألة أنا لا أتعامل بعواطف، حقيقة نحن شعب واحد في دولتين، ونريد أن نبني على هذه الروح ونطور العلاقة بين البلدين لنعيش في تنمية وديمقراطية مستدامة.

** أخيرا، متى سيتم فتح الحدود أمام حركة التجارة بين البلدين؟

- اتفقنا على فتح الحدود والمعابر التجارية بين البلدين (لم يحدد تاريخا) لتسهيل حركة التجارة والناس من دون أية عوائق. -



 
Latest News





 
 
Top News