الأناضول
فتحت السلطات الباكستانية، السبت، معبر "تورخام" الحدودي الرئيسي مع الجارة أفغانستان على مدار الساعة، في خطوة من المرجح أن تعطي دفعة لتعزيز التجارة المتعثرة بين البلدين.
وأضاف محمود وزير نائب مفوض إقليم "خيبر باختونخوا" شمال غربي باكستان، للأناضول، أن "تورخام، وهو أحد المعابر الحدودية الـ 18 بين البلدين، ويربط الإقليم بولاية "ننكرهار" شمال شرقي أفغانستان، أصبح مفتوحا الآن لمدة 24 ساعة لأول مرة في التاريخ المعاصر".
في السابق، كان المعبر يُفتح لمدة 12 ساعة فقط يوميا، ما تسبب في انتظار طويل لسائقي الشاحنات على جانبي الحدود.
وتابع المسؤول الباكستاني قائلا: "المعبر يعمل الآن ومنذ الأيام الخمسة الماضية على مدار الساعة، وبشكل تجريبي".
وأضاف أن "أكثر من ألف و600 شاحنة إضافية عبرت الحدود من كلا الجانبين خلال هذه الفترة".
وأردف أنه "من المتوقع أن يفتتح رئيس الوزراء عمران خان مع كبار المسؤولين الأفغان الخدمة في المعبر لمدة 24 ساعة يوميا، 7 أيام في الأسبوع، في 18 سبتمبر/أيلول الجاري".
كما سيضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع بقيمة 16 مليار روبية (120 مليون دولار) لتوسيع نظام الإدارة المتكاملة عبر الحدود، بحسب المصدر نفسه.
وأشار إلى أنه "من المتوقع الانتهاء من ذلك المشروع بحلول 2022".
بالإضافة إلى ذلك، أنشأت باكستان أيضًا مستشفى الصداقة بين باكستان وأفغانستان على حدود "تورخام" لتوفير المرافق الطبية للمرضى من أفغانستان.
وحسب موقع "دنيا نيوز" الإخباري الباكستاني، اتفق الجانبان على فتح "عدة" معابر أخرى على مدار الساعة في المستقبل القريب.
وكان لتصاعد التوتر الدبلوماسي والإغلاق المتكرر للحدود بين الجانبين، تأثيرا كبيرا على التجارة بين باكستان وأفغانستان في السنوات الأخيرة.
وتوترت العلاقة بين الجارتين في السنوات القلائل الماضية، وسط تبادل الاتهامات بدعم المسلحين وتوفير ملاذات لهم.
وانخفض حجم التجارة بين الجانبين بنسبة حوالي 50 % - من 2.7 مليار دولار إلى 1.4 مليار دولار - في العامين الماضيين.
وبلغ حجم التجارة مستوى قياسيًا بقيمة 2.7 مليار دولار في عام 2015، وكان من الممكن أن يصل إلى 5 مليارات دولار بسهولة إذا لم يتم خلط التجارة مع السياسة، وفقًا لمحللين.
وتتم التجارة بين الجارين بموجب "اتفاقية تجارة الترانزيت بين أفغانستان وباكستان"، وهي اتفاقية ثنائية تم توقيعها عام 2010. -
|