ديمتري تشيرشو/ الأناضول
قال وزير خارجية مولدوفا، نيكولاي بوبيسكو، الأربعاء، إن انسحاب القوات الروسية من منطقة ترانسنيستريا، يعد من أولوية بالنسبة لبلاده.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده بوبيسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو، أعرب خلاله الوزير المولدوفي عن انزعاج بلاده من وجود قوات عسكرية روسية في ترانسنيستريا.
وترانسنيستريا؛ أعلنت استقلالها عن مولدوفا بشكل أحادي، قبل 28 عاما، إثر حرب بين الانفصاليين المدعومين من روسيا وقوات الشرطة المولدوفية، وهو ما لم يعترف به العالم ولا مولدوفا التي تعتبر ترانسنيستريا جزءا من أراضيها.
وأضاف بوبيسكو، أن "وجود قوات عسكرية روسية في ترانسنيستريا، يخالف مبدأ الحياد المنصوص عليه في الدستور المولدوفي، ولا يزال انسحاب تلك القوات يعتبر واحدة من أهم الأولويات بالنسبة لنا".
وشدد على ضرورة تدمير مخزن العتاد العسكري العائد لروسيا المتبقي من الحرب العالمية الثانية (1939 -1945) في قرية كوباسنا في ترانسنيستريا، معتبرًا المخزن خطرًا على مواطني مولدوفا وسكان المنطقة.
وأعرب وزير خارجية مولدوفا، عن رغبة مولدوفا في التفاوض لحل هذه المشكلة، عبر مباحثات ثنائية بمشاركة الشركاء الدوليين بما فيهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كما أبدى رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع روسيا.
من جانبه، رحب لافروف، بالمباحثات التي ستجري برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بخصوص ترانسنيستريا، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وعقب استقلال مولدوفا عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، أعلنت منطقة ترانسنيستريا، الواقعة بالضفة الشرقية لنهر دينيستر، استقلالها من جانب واحد، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الجانبين انتهت مع إعلان وقف إطلاق نار في 22 يوليو/ تموز 1992.
وفي 1993، انطلقت مفاوضات بين الجانبين برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لا تزال متواصلة حتى اليوم.
وترانسنيستريا غير معترف بها من أي دولة عضوة بالأمم المتحدة، وتمتلك بنيتها السياسية وبرلمانها وجيشها وشرطتها الخاصة إضافة إلى نظامها البريدي.
وترفض مولدوفا الاعتراف باستقلال ترانسنيستريا وتعتبرها جزءً منها، فيما تطالب الأخيرة المدعومة من روسيا بالاعتراف بها كدولة مستقلة. -
|