عمر فاروق يلديز/ الأناضول
تعتبر مدينة "ملاقا" الماليزية والمدرجة على قائمة التراث العالمي 2008، واحدة من أهم المراكز السياحية المتميزة بجمالها الطبيعي ومعابدها التاريخية منذ العصور الوسطى.
وتقع المدينة على الساحل الغربي من ماليزيا ويبلغ عدد سكانها 870 ألف نسمة، وتتميز بأنها واحدة من أوائل السلطنات التي أنشأت في شبه جزيرة الملايو.
ووفقا للوثائق التاريخية، فإن سلطنة ملاقا تأسست في بداية القرن الـ15 من قبل آخر حكام مملكة سنغافورة السلطان ألكساندر شاه .
وأصبحت ملاقا مع احتلالها من قبل مملكة البرتغال بقائدها الجنرال البرتغالي ألفونسو دي ألبوكيرك في عام 1511، مركزًا مهمًا لنقل التجارة البحرية في المنطقة في القرن الخامس عشر.
وفي عام 1641 م، اصبحت ملاقا تحت سيطرة الهولنديين وفقدت مركزها التجاري إلا أنها اكتسبت التحضر المدني الذي يظهر في هيكلها الحالي.
وفي عام 1824 م، اعطيت ملاقا للإمبراطورية البريطانية بعد اتفاق مع هولندا، وظلت المدينة تحت الحكم البريطاني حتى استقلال ماليزيا عام 1957.
وبذلك اكتسبت المدينة العديد من المعالم التاريخية والثقافات المختلفة من البرتغال والإنكليز والهولنديين، فضلا عن الثقافة الصينية والماليزية المكتسبة من سكانها.
وتعتبر الساحة الرئيسية التي بنيت حول الكنيسة خلال الحكم الهولندي من أهم الساحات الرئيسية في الولاية، حيت يطلق المحليون عليها اسم ساحة هولندا أو الساحة الحمراء.
وتضم المدينة العديد من المتاحف والمساجد والكنائس والمعابد البوذية والهندوسية والكونفوشيوسية، حيث تستقبل المدينة سياحا من كافة أنحاء العالم. -
|