"التعاون الإسلامي": فتن وتوترات بالساحة الإسلامية تتطلب الحوار

أحمد بن الطاهر/ الأناضول

قال اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، إن الساحة الإسلامية تشهد "فتنا وتوترات" يتعين التعامل معها "عبر الحوار والتشاور".

جاء ذلك في كلمة للأمين العام لاتحاد مجالس التعاون الإسلامي، محمد قريشى نياس، خلال اجتماع استثنائي ليوم واحد، للجنة التنفيذية للاتحاد، بالعاصمة المغربية الرباط.

وأضاف نياس: "المطلوب السعي إلى ترسيخ الحوار والتشاور كسبيل لحل المشاكل (لم يحددها) لما فيه خير لهذه الأمة".

وأكد أن بوسع الاتحاد أن يلعب دورا مهما في وحدة الأمة الإسلامية، ونزع فتيل الفرقة والشقاق بين شعوبها.

وتأسس اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون، في 17 يونيو / حزيران 1999، ومقره طهران، ويضم 54 دولة.

إلا أن إيران غابت الأربعاء، عن اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد، التي يحتضنها مقر البرلمان المغربي، بحسب مراسل الأناضول.

وخلال افتتاح الاجتماع، الذي يشارك فيه وفد تركي، ظلت المقاعد المخصصة للمسؤولين الإيرانيين شاغرة، بينما وُضع العلم الإيراني فوق الطاولة.

وقال مصدر بأمانة مجالس التعاون الإسلامي للأناضول، رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام: "وجهت الدعوة لإيران لحضور الاجتماع، لكنها تغيبت، ربما لهم انشغالاتهم الداخلية".

ولم تكشف إيران حتى الساعة 15.05 تغ عن سبب تغيبها عن الاجتماع.

وفي 11 مارس/ آذار الماضي، غابت إيران عن اجتماعات اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي، التي احتضنها مقر البرلمان المغربي، لأربعة أيام.

وتساءل الوفد التركي آنذاك، خلال اجتماع للجنة العامة للاتحاد، عن أسباب غياب نظيره الإيراني.

وقال محمد قريشى نياس، الأمين العام للاتحاد، آنذاك: إن "غياب الوفد الإيراني خارج عن إرادته".

وأضاف المسؤول في التعاون الإسلامي: "نتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأمور بين الأشقاء، ونأخذ درسا حتى لا يغيب أي عضو له الحق في الحضور"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي19 مارس/آذار الماضي، قال رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان)، الحبيب المالكي، إن عدم حضور إيران لاجتماعات مجالس منظمة التعاون الإسلامي يرجع إلى أنها "لم تحترم شروط المشاركة في المؤتمر"، دون مزيد من التوضيح.

وكانت تقارير إعلامية محلية تداولت آنذاك أنباء عن منع السلطات المغربية دخول إيرانيين أراضيها للمشاركة في المؤتمر. -