إسرائيل تقرر منع ضابط "ميانمار" من المشاركة في معرض أسلحة

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول-

قررت الحكومة الاسرائيلية، عدم منح تأشيرات دخول، لممثلين عسكريين من ميانمار، لحضور معارض للأسلحة، بعد تزايد التقارير عن بيع اسرائيل أسلحة للنظام المتورط بقتل مسلمي الروهينغا.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء: " قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تمنع الحكومة الإسرائيلية الممثلين العسكريين من ميانمار من حضور معارض الأسلحة التي تقام في إسرائيل، طالما أن ميانمار لا تزال خاضعة لحظر دولي للأسلحة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان".

ولفتت "هآرتس" إلى أن القرار جاء في أعقاب تقرير نشرته الصحيفة عن مشاركة ضباط الجيش من ميانمار، في معرض الدفاع والأمن الداخلي الإسرائيلي في تل أبيب الشهر الماضي.

ونقلت عن وزارة الخارجية الاسرائيلية قولها إنه من الآن فصاعدًا، "سيتم رفض طلبات الحصول على تأشيرات لحضور معارض الأسلحة لمواطني الدول التي ترفض إسرائيل بيع الأسلحة إليها".

وعلى مدى سنوات، ظهرت تقارير إسرائيلية ودولية عن بيع إسرائيل الأسلحة لجيش ميانمار، على الرغم من الحظر الدولي لبيع الاسلحة له.

وفي العام الماضي، قالت الأمم المتحدة إلى أن ميانمار ارتكبت عمليات تطهير عرقي ضد الإقليمية المسلمة في البلاد، الروهينجا .

وكانت "هآرتس" قد أشارت العام الشهر الماضي إلى أن قائمة الزوار الرسميين لمعرض الدفاع والأمن الداخلي الإسرائيلي في تل أبيب، ضمت ممثلين عسكريين من عدة دول ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل.

ووفقًا للتقرير، فقد حضر المعرض أيضًا ممثلون من جنوب السودان، وهي دولة أخرى خاضعة لحظر الأسلحة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة: " تُصر إسرائيل على أنها أوقفت جميع مبيعات الأسلحة إلى ميانمار، ما دفعنا إلى التساؤل إنه إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يزال يُسمح لمسؤولي ميانمار بالحضور لتفقد أحدث التقنيات العسكرية الإسرائيلية المعروضة".

وأضافت: " قال موظفو المبيعات في العديد من الأكشاك الإسرائيلية إنهم لم يكونوا على دراية بحظر المبيعات بميانمار، وقال آخرون إنه لا توجد مشكلة في عرض المنتجات على مسؤولي ميانمار طالما انهم يعرفون القيود المفروضة على بلدهم".

واستدركت الصحيفة: " رفض المسؤولون من ميانمار في معرض تل أبيب الرد على سؤال من صحيفة هآرتس، بشأن ما إذا كانوا يعتزمون شراء المنتجات التي كانوا يتفحصونها".

أما منظمو معرض الدفاع والأمن الداخلي الإسرائيلي في تل أبيب فقالوا ردا على تساؤلات "هآرتس": " هذا معرض دولي يشارك فيه أناس من إسرائيل، ومن جميع أنحاء العالم، يأتي الضيوف من أكثر من 90 دولة ويسجلون عبر الإنترنت في المعرض ، وهو مفتوح لأي شخص يسجل ".

في حينه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية إيمانويل نحشون إن إسرائيل "لا تبيع أسلحة لميانمار وهذه السياسة لم تتغير".

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بوجود زوار من جنوب السودان، فإن "إسرائيل تمتثل لقرارات الأمم المتحدة بشأن حظر بيع الاسلحة".

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين آخرين، لم تحدد اسمائهم، قولهم: " إن معرض الأسلحة مفتوح أمام أي شخص يرغب في الحضور، ولكن لتجنب الإحراج من هذا النوع في المستقبل، قررت وزارة الخارجية التوقف عن إصدار تأشيرات لضباط جيش ميانمار لحضور مثل هذه الأحداث في إسرائيل".

واسرائيل هي من الدول الشهيرة في بيع السلاح حول العالم.

ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع الاسرائيلية، فقد صدرت إسرائيل أسلحة بقيمة حوالي 7.5 مليار دولار حول العالم العام الماضي.

وشملت المبيعات أنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار وأنظمة الرادار وأنظمة عسكرية الكترونية. -