طرابلس/ جهاد نصر/الأناضول
قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، إنه لن يقبل التفاوض مع "أي طرف يكرس للعدوان ويفرض الرأي بالقوة"، في إشارة لقائد قوات الشرق اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تشن قواته هجوما على العاصمة طرابلس منذ أكثر من شهرين.
جاء ذلك خلال لقاء المشري والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني وليامز.
وجرى اللقاء الاثنين، وناقش تطورات الأوضاع في ليبيا، وأعلن عنه مجلس الدولة والبعثة الأممية الثلاثاء، على صفحتيهما بفيسبوك.
وبحسب المجلس الأعلى على صفحته بفيسبوك، فقد "أطلع المبعوث الأممي خلال اللقاء خالد المشري على نتائج زيارته للمنطقة الشرقية".
وأجري سلامة زيارة لشرق ليبيا استمرت 4 أيام التقى خلالها حفتر، ومسؤولين ونشطاء ونواب لبحث الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد.
ونقل المجلس في منشورة اليوم عن رئيسة تأكيده أنه "يعمل على إنجاح المبادرات السياسية المعتمدة على الاتفاق السياسي".
كما أخبر المشري سلامة أنه "لن يقبل التفاوض مع أي طرف يكرس للعدوان ويفرض الرأي بالقوة". مطالبا في الوقت ذاته "البعثة الأممية بالقيام بدورها المهم في بيان حقيقة العدوان على العاصمة طرابلس"، وفق ما نقله المجلس.
وعن ذات اللقاء، قالت البعثة الأممية عبر صفحتها بفيسبوك، إن "النقاشات بين سلامة والمشري ووليامز تركزت على الأوضاع الإنسانية والطرق التي يمكن أن تزيد من خلالها الأمم المتحدة دعمها في هذا الصدد".
كما تطرق الاجتماع ذاته بحسب منشور البعثة الأممية إلى "ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي والعودة إلى العملية السياسية حيث أكد المجتمعون على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية".
وأمس أيضا بحث الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني وليامز مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أطر الإسراع في الانتقال الى مرحلة الحلول للازمة الليبية.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر عملية عسكرية للسيطرة عليها وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم. -
|