كيب كانافيرال (فلوريدا) / الأناضول
أطلقت شركة "سبيس إكس" الأمريكية لتكنولوجيا استكشاف الفضاء، الثلاثاء، أكبر صواريخها الفضائية وعلى متنه 24 قمرا صناعيا بحثيا.
الصاروخ ذو التمويل المشترك، ينقل حمولات لعدة مؤسسات مختلفة منها "وكالة الفضاء الأمريكية" (ناسا)، و"الإدارة القومية للغلاف الجوي والمحيطات".
وتعتبر هذه هي الرحلة الثالثة التي يقوم بها الصاروخ "فالكون هيفي"، لكنها الأولى التي أجريت بطلب من الإدارة العسكرية الأمريكية.
ومن المتوقع أن يزود برنامج وزارة الدفاع الأمريكية، الذي يحمل اسم STP-2 اختصارا لـ"برنامج اختبار الفضاء"، بيانات للتحقق من الصاروخ والمسرعات التي أعيد استخدامها من أجل توظيفها في عمليات إطلاق صورايخ الأمن القومي.
ورحلة اليوم الفضائية هي الأولى التي تشارك فيها الإدراة العسكرية، على متن صاروخ خضع لإعادة التدوير.
وسقط كل من المسرّعين الجانبيين في "كيب كانافيرال"، وهو مكان إطلاق الصاروخ في فلوريدا، بعد دقائق من إطلاق الصاروخ.
لكن المسّرع المركزي، أخفق بالسقوط على منصة مخصصة له في المحيط، إلا أن "سبيس إكس" قالت بأن هذا ليس بالأمر غير المتوقع، في مثل هذه المهمات الصعبة.
وتعتبر مختبر التجارب البحثية للقوات الجوية الأمريكية" و "جمعية الكواكب "، وشركة سيليستي لدفن رماد البشر في الفضاء، أيضا، من ضمن الشركات والمؤسسات التي حجزت لنفسها مكاناً على الصاروخ لإرسال حمولات للفضاء.
وقالت "سبيس إكس"، إن المهمة هي إحدى أصعب عمليات الإطلاق التي واجهتها، حيث إن الأقمار الصناعية ستتموضع على ثلاثة مدارات مختلفة، مما يستدعي تشغيل محركات القسم العلوي لأكثر من مرة.
وترسل ناسا على متن الصاروخ، ساعة فضائية ذرية، وهي عبارة عن تقنية صغيرة بحجم فرن الشوي، ستوظف في المركبات الفضائية ذاتية التحليق؛ وكذلك وقود نظيف وصديق للبيئة كبديل عن الوقود السام المستخدم في الصواريخ والأقمار الصناعية.
أما "جمعية الكواكب" فترسل على متن الصاروخ، مركبة فضائية تهدف لأن تكون أول مركبة تدور على مدار باستخدام الطاقة الشمسية فقط.
ويعتبر صاروخ "فالكون هيفي"، أقوى صاروخ فضاء قيد الاستخدام حالياً، حيث يحتوي كل مسرع بدائي على تسعة محركات ما يعني 27 محرك اشتعل بشكل متزامن خلال عملية الإطلاق التي أجريت في مركز كندي للفضاء التابع لناسا.
وجرى إطلاق صاروخ "فالكون هيفي" لأول مرة في فبراير/شباط 2018 . -
|