طرابلس/ جهاد نصر/ الأناضول
رحبت فرنسا، الإثنين، بقرار حكومة الوفاق الوطني الليبية، استئناف التعاون مع باريس في المجالات الأمنية، بعد أكثر من شهرين من تجميد جميع الاتفاقيات الثنائية .
وقالت السفارة الفرنسية لدي ليبيا، عبر حسابها في "تويتر"، إن باريس "تتطلع للتعاون من جديد حول مكافحة الإرهاب، وفتح آفاق جديدة في مجالات التدريب ومكافحة تبييض الأموال والجريمة المنظمة والدفاع المدني".
والثلاثاء الماضي، قررت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، استئناف التعاون مع الجانب الفرنسي في الاتفاقات الثنائية، والمجالات التدريبية والأمنية.
وأوقف وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، في 18 أبريل/ نيسان الماضي، التعاون الأمني مع فرنسا.
وأرجع الوزير الليبي قراره آنذاك إلى ما قال إنه دعم فرنسي لهجوم يشنه قائد قوات الشرق الليبي، اللواء متقاعد خليفة حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.
وتنفي باريس صحة اتهام حكومة الوفاق، وتقول إنها تقف على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع الليبي.
وأثار الهجوم، الذي تتصدى له قوات حكومة الوفاق، تنديدًا دوليًا واسعًا، إضافة إلى مخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبين، ضمن خريطة طريقة أممية لمعالجة النزاع.
ويعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، منذ عام 2011، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر. -
|