سفير باكستان لدى واشنطن: عملية السلام الأفغانية "واجب مشترك"

واشنطن/ عمر فاروق/ الأناضول



اعتبر السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة، أسد مجيد خان، الإثنين، أن محادثات السلام الجارية مع حركة "طالبان" هي "مسؤولية مشتركة" مع الدول الأخرى؛ وذلك بعد أن استضافت بلاده محادثات السلام نهاية الأسبوع.



جاء ذلك خلال ندوة استضافتها مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي"، وهي مؤسسة أبحاث مقرها في واشنطن.



وقال مجيد خان، إن باكستان بذلت جهودًا "جادة ومخلصة"، لضمان تحقيق عملية السلام في أفغانستان.



وأضاف: "هذا ليس بالنسبة لنا فقط، إنه مسؤولية مشتركة مع دول أخرى في المنطقة".



والأحد، وصل العشرات من القادة الأفغان إلى مدينة بوربان، بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد، لمناقشة كيفية تحقيق السلام في الدولة التي مزقتها الحرب مع كبار المسؤولين الباكستانيين.



وأعرب القادة السياسيون والدينيون الأفغان الحاضرون عن تفاؤلهم بنتيجة مثمرة لمحادثات السلام الجارية بين "طالبان" والولايات المتحدة.



وأشار السفير الباكستاني إلى أنه فوجئ بالتقدم المحرز في هذه المحادثات.



ومضى بالقول: "إذا سألتني هذا السؤال منذ نحو 6 أشهر أو 8 أشهر، بصراحة، لم أتخيل أبدا حقيقة أنه سيأتي يوم، حيث تقضي الولايات المتحدة وحركة طالبان 16 يوما معًا في الغرفة تتحدثان عن السلام".



ولفت خان إلى أنه خلال عملية محادثات السلام، لن تسمح باكستان لأي شخص باستخدام أراضي باكستان، أو محاولة استخدام الأراضي في أفغانستان ضد إسلام آباد.



وشدد الدبلوماسي الباكستاني على أن بلاده لا تريد "جلب الحرب الأفغانية إلى باكستان".



وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، أن الجولة السابعة من محادثات السلام بين "طالبان" والولايات المتحدة، ستبدأ في 29 يونيو/حزيران الجاري في العاصمة القطرية.



وفي عام 2015، توسطت باكستان في الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين الحكومة الأفغانية الهشة و"طالبان"، ومع ذلك، انهارت العملية بعد إعلان حركة "طالبان" مقتل زعيمها الملا عمر، ما أدى إلى صراع مرير على السلطة داخل الميليشيا.



وتراجعت فرص استئناف العملية المتوقفة بعد وفاة خليفة عمر، الملا منصور، في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة عام 2016 على الجانب الباكستاني بالقرب من الحدود الأفغانية.



وفي الأشهر الأخيرة، كثفت واشنطن جهودها، بما في ذلك المحادثات المباشرة مع "طالبان"، في محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 عامًا في أفغانستان.



وأجرى المبعوث الأمريكي حتى الآن ست جولات على الأقل من المحادثات مع "طالبان" منذ تولى منصبه في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، لكن "طالبان" تواصل رفض مطالبه الملحة بوقف إطلاق النار في أفغانستان. -