الحركة الشعبية تطالب بسحب قوات "الدعم السريع" من الخرطوم

الخرطوم /الأناضول



طالب نائب رئيس الحركة الشعبية بالسودان ياسر عرمان، الإثنين، بسحب قوات "الدعم السريع" وقوات الأمن الأخرى من جميع المناطق السكنية المدنية في الخرطوم و"أي مكان آخر في السودان".



واعتقلت السلطات السودانية في 5 يونيو/حزيران الجاري عرمان والأمين العام للحركة الشعبية خميس جلاب والناطق باسمها مبارك اردول في الخرطوم، قبل أن تبعدهم إلى جوبا.



وقال عرمان، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه،: "في ظل الظروف الحالية، يواجه السودانيون تهديدًا متزايدًا لسلامتهم في المناطق الحضرية والريفية".



وشدد على ضرورة سحب قوات الدعم السريع وقوات الأمن الأخرى على الفور من جميع المناطق السكنية المدنية في العاصمة وفي أي مكان آخر بالبلاد.



وحذر من "انهيار" قطاع الأمن السوداني بالنظر إلى قيام قوات الدعم السريع بـ"تجنيد قوات من مالي والنيجر وتشاد وكذلك من داخل السودان"، حسب قوله، وهي اتهامات سبق أن نفتها السلطات.



وأضاف عرمان، الذي عاد إلى بلاده في 26 مايو/أيار الماضي، قبل أن يتعرض للاعتقال، مشيرًا إلى تعرضه لـ"سوء المعاملة والحبس الانفرادي"، من جانب قوات "الدعم السريع".



وأشار إلى أنه جرى إبعادهم "قسراً من السودان ضد إرادتنا على متن طائرة هليكوبتر عسكرية نحو جوبا".



ودعا نائب رئيس الحركة الشعبية إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف المزيد من العنف ضد المدنيين السودانيين وتحقيق سلام عادل ودولة ديمقراطية مدنية تقوم على المساواة في المواطنة والعدالة الاجتماعية والمساءلة.



وتكونت قوات الدعم السريع في العام 2013 تحت قيادة جهاز الأمن والمخابرات السوداني قبل أن تتبع رئيس البلاد مباشرة في يناير/كانون الثاني 2017، وأجاز البرلمان السوداني قانوناً خاصاً بالقوات يجعلها تابعة للجيش.



وحملت المعارضة السودانية قوات "الدعم السريع" المسؤولية الأكبر عن فض اعتصام الخرطوم أمام مقر قيادة الجيش، والذي كان يسعى للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. -